احتفاء بجمال وإرادة لغة الضاد
عبدالله محمد الربيع
19-12-2024 01:02 AM
في هذا اليوم العالمي للغة العربية، نحتفي بـ"الضادنية"، تلك الروح العريقة التي تجسد لغة الضاد، لغة الإرادة والعزم، لغة الجمال والتنوع. إنها اللغة التي عبرت عبر القرون والأزمان، محمولة على أجنحة الشعر والأدب، لغة العلماء والفلاسفة، والمفكرين والمبدعين. في ضادنا نجد عبق التاريخ وحكمة الأجداد، ونستشرف مستقبلًا مشرقًا بفضل الإرث اللغوي الذي نبنيه اليوم.
إنها اللغة التي تتنفس عبر أجيال متعاقبة، تتغنى بأصوات الشعراء والمبدعين، حاملةً في طياتها علوم ومعارف لا تُحصى. لغة الفخر والعزة، التي حملت عبر العصور شعلة الحضارة وراية التنوير. وفي يومنا هذا، نحتفي بالضادنية، تلك الكلمة التي تجمع بين الجمال والعزم، بين الأصالة والتطور.
لنجعل من هذا اليوم عيدًا للغة الضاد، نتذكر فيه مآثرها ونحتفي بإنجازاتها. لنرفع راية الضاد عاليةً، ونعمل على نشرها وتعزيز مكانتها في العالم. أيها الأصدقاء، لنجعل من هذا اليوم مناسبة للتأمل في جمال لغتنا العزيزة، ولنعمل معًا على الحفاظ على هذا الكنز الثقافي العظيم، وتعليمه للأجيال القادمة، كي تظل الضاد دائمًا في قلب كل عربي وكل محب لهذه اللغة السامية.
إن "الضادنية" ليست مجرد كلمة، بل هي رمز للعزم والإرادة، رمز للهوية والانتماء، رمز للجمال والتنوع. في هذا اليوم، ندعو الجميع إلى الاحتفاء بالضاد، والعمل على نشرها وتعزيز مكانتها في العالم، كي تظل دائمًا لغة العلم والأدب، لغة الفكر والإبداع، لغة التواصل والتفاهم بين الشعوب والثقافات.
* عضو حزب تقدم/ عبدالله محمد الربيع