facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شمس الأردن التي لا تغيب


د. عاكف الزعبي
18-12-2024 01:18 PM

كيف تغيب شمسه والأردن الحديث ثمره لفكر الثورة العربية الكبرى ونضالها التاريخي السياسي والعروبي، ولد منتصراً في خطوته الأولى على مؤامرة وعد بلفوز سيء الصيت، شاقاً طريقه بقوة محتفظاً إلى جانب ذلك بقيادة شرعية أضافت إلى شرعيتها التاريخية والدينية شرعية سياسية قائمة على توافق عقدي إجتماعي بينها وبين الشعب أرساه مبكراً القانون الأساسي لعام 1928، والمجلس التشريعي المنبثق عنه في ذات العام.

حتى قيام الكيان الصهيوني بكل متاعبه وتبعاته لم يكن ليحجب شمس الأردن الذي مضى بهدي دستور عام 1952 كدستور عصري متقدم وبهمة القيادة يبني قواعد نظام سياسي معتدل ومنفتح متصالح مع نفسه ومجتمعه متحدياً بيئة سياسية عربية محيطة متشنجة تلفها أجواء عسكرة أنظمة الحكم وصعود الخطاب الشعبوي والشعارات المضلله التي كانت من نتائجها المؤسفة محلياً إختطاف بدايات تجربة الأردن الديمقراطية في خمسينات القرن الماضي بعد أن خذلتها للأسف الأحزاب والقوى التي وصلت بموجبها إلى سدة الحكم حيث إنخرطت في مؤامرات الإنقلاب على الحكم.

ما الذي تحتاجه دولة لصمودها في إقليم مضطرب أكثر من منظومة سياسية تقوم على عقد إجتماعي، وقياده شرعية حصيفه حكيمه، وجغرافياً سياسية ذات أهمية خاصة في إقليمها، وأوضاع أمنة ومستقره، وتنمية إقتصادية وإجتماعية واضحة المعالم، وحضور دولي فاعل يقوم على علاقات وصداقات راسخه ودور إقليمي وعالمي نشط ومتوازن.

ما يزال الأردن يحظى بإحترام الشعوب العربية والمجتمع الدولي لإسهاماته في تخفيف آثار الإحتقانات والإضطرابات السياسية في المحيط العربي من خلال إستقبال المهجرين والنازحين من أبناء فلسطين عام 1948 و1967. والمهجرين من لبنان ومن العراق ومن سوريا. كما كان تاريخياً ملاذاً للسياسيين العرب الذين فروا من الأنظمة السياسية في بلادهم.

ومما قد يُذكر من عوامل قوة الأردن أيضاً رسوخ مواقفه وقدراته في مواجهة المؤتمرات والأخطار التي أحاطت به والخروج منها منتصراً ومستفيداً منها في صموده وتصليب قدراته ومواقفه. دعونا نذكر بمؤامرات سنوات الخمسينات، وفتنة 1970، وربيع العرب المختطف، ومشروع صفقة القرن، والوقوف بقوة أمام أحدث الحروب الصهيونية المدمرة في المنطقة التي لعب الأردن في مواجهتها دوراً عروبياً مميزاً سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وإغاثياً على المستوى العالمي ولا يزال.

نحن على ما عاهدنا عليه سيدنا "عهدي لكم أن يبقى الأردن حراً عزيزاً كريماً آمناً مطمئناً".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :