لماذا من الأفضل الاستثمار في «كريم الليل» .. بدلاً من «كريم النهار»؟
18-12-2024 11:05 AM
عمون - بالنسبة للكثيرات، لا تختلف «كريمات النهار» عن «كريمات الليل»، للوهلة الأولى، وقد يتساءلن عن ضرورة أن يكون كلاهما في المنزل، وحول ما إذا كان الأمر يستحق الاستثمار في «كريم ليلي»، على حساب «الكريم النهاري» الجيد!
ووفقاً للخبراء، هناك فرق كبير بين العناية بالبشرة ليلاً ونهاراً، لذا إذا كنتِ جادةً بشأن العناية ببشرتك، فيجب أن تستثمري في «كريم ليلي».
كيف يعمل «كريم النهار»؟
«كريمات النهار»، المعروفة، أيضاً، باسم «كريمات الترطيب»، مخصصة لروتين العناية بالبشرة الصباحي، إذ توفر للبشرة التغذية والترطيب طوال اليوم، والأهم من ذلك الحماية.
وعندما يكون هناك ضوء في الخارج، يكون الجلد في وضع دفاعي، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تُلحق الضرر به، مثل: ضوء الشمس والتلوث والضباب الدخاني والغبار والضوء الأزرق، وغير ذلك الكثير. لذلك، تم تجهيز «كريمات النهار» بمرشحات الأشعة فوق البنفسجية، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات، وغيرها من المواد للحماية من هذه الأضرار.
وبناءً على ذلك، فإنه في حال لم تحمي بشرتك، فقد يترك ذلك عواقب على الجلد في شكل شيخوخة مبكرة، وتكوين بقع تصبغ. وإلى جانب ذلك، من الجيد تغيير الكريمات وفقًا للموسم. ففي الصيف، اختاري المنتجات ذات القوام الأخف. وفي الشتاء، على العكس من ذلك، استخدمي كريمًا أكثر سمكاً.
كيف يعمل «كريم الليل»؟
«كريمات الليل» مخصصة للعناية بالبشرة ليلاً. في الليل، لا تتعرض بشرتنا لعوامل خارجية ضارة، ولا تكون في وضع دفاعي، لذلك يمكنها إصلاح نفسها بشكل طبيعي أثناء النوم.
وإضافة إلى ذلك، تزداد الدورة الدموية الدقيقة في الجلد بشكل طبيعي في الليل، ويخترق الأكسجين الخلايا بشكل أفضل. وفي هذه الحالة، تكون البشرة أكثر انفتاحًا لتلقي العناصر الغذائية الضرورية. بعبارةٍ أخرى، إن المهمة الرئيسية للكريم الليلي هي تعزيز تجديد الخلايا، وتزويد البشرة بالجرعة اللازمة من التغذية والترطيب. وبالتالي، تعزيز إصلاح الضرر الذي يلحق بخلايا الجلد بسبب التأثيرات الخارجية أثناء النهار، وتقليل علامات الشيخوخة، وتصبغ الجلد. علاوةً على ذلك، تحتوي الكريمات الليلية، عادةً، على تركيز أعلى من المواد الفعالة، مقارنة بالكريمات النهارية.
لماذا الاستثمار بالكريم الليلي أهم؟
رغم أن كريم النهار يحتوي على خصائص مضادة للشيخوخة، إلا أنه عادةً يكون مرطباً، ويحتوي على مكونات أقل نشاطًا، مثل: الريتينول أو الأحماض المختلفة، وهذا لسببٍ بسيط هو أن هذه المواد رغم كونها رائعة ضد التجاعيد وعلامات شيخوخة الجلد الأخرى، إلا أنها تجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، أي أن الجمع بين هذه المواد والأشعة فوق البنفسجية قد يترك بقعاً لطيفة على الجلد في شكل طفح جلدي، واحمرار، وما إلى ذلك.
أما كريم الليل، فيعتبر من أفضل مستحضرات العناية بالبشرة لسبب وجيه، إذ يتم تجديد 70% من خلايا البشرة ليلاً، وتستغل هذه المنتجات عمليات الإصلاح الطبيعية لبشرتك، وتدعم تخليق الكولاجين، وتقلل الالتهابات. ويؤكد الخبراء أنه، بين الساعة 11 مساءً، و4 صباحاً، يمكن أن يرتفع إنتاج الكولاجين بنسبة 70%، بينما تعمل آليات إصلاح الحمض النووي لعكس الضرر الذي يحدث أثناء النهار. وتستهدف كريمات الليل الغنية بالمكونات النشطة الترطيب، وإصلاح حاجز الجلد، والتجديد العميق.
ومع ذلك، تتجاوز فوائد كريم الليل صحة الجلد، حيث تعمل روتينات ما قبل النوم على تقليل التوتر، وتشجيع الاسترخاء، وتحفيز دائرة المكافأة في الدماغ، وتعزيز الصحة العامة، ما يؤدي إلى خفض مستويات الكورتيزول، وتحسين جودة النوم.
"زهرة الخليج"