facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدرادكة يكتب: التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن


المهندس عبدالفتاح الدرادكة
17-12-2024 12:35 PM

تعتبر التعرفة المرتبطة بالزمن من الأمور المستجدة التي تعتبر إحدى العناصر و الآليات والإجراءات المعمول بها في شبكات الكهرباء الذكية Smart Grids والتي تبنتها الكثير من الأنظمة الكهربائية العالمية وذلك بهدف الاستفادة القصوى من الطاقات المتجددة والابتعاد عن ساعات الذروة وعدم اللجوء الى التوليد غير الاقتصادي المتمثل ببعض وحدات النوليد ذات الكفاءة المتدنية .

وبطبية الحال فإن تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن في النظام الكهربائي الاردني يتطلب وجود عدادات ذكية، وكما هو معروف فإن وجود العدادات الذكية لدى المستهلكين المنزليين او التجاريين وبعض القطاعات لم يكتمل لغاية الان والتي من المتوقع ان تكتمل مع نهاية عام 2025، ولهذا السبب بدأ تطبيق التعرفة على القطاعات الصناعية المتوسطة والصغيرة وشحن البطاريات التي امكن تركيب العدادات الذكية لها.

إن التعرفة المرتبطة بالزمن تتطلب تقسيم اليوم الى اربع فترات وهي الفترة النهارية او فترة خارج الذروة ( من الخامسة صباحا ولغاية الثانية ظهرا) و فترة الذروة الجزئية الاولى(من الثانية ظهرا وحتى الخامسة مساء) وفترة الذروة ( من الخامسة مساءا ولغاية العاشرة ليلا) وفترة الذروة الجزئية الثانية(من العاشرة ليلاً وحتى الثامنة صباحا).

وكما هو معروف فإن الفترة النهارية وهي فترة خارج الذروة هي فترة تتوفر فيها الطاقات المتجددة ولهذا لا يكون فيها احمال قصوى نتيجة وجود انظمة الطاقة المتجددة على اسطح المنازل ولدى المنشآت وبالتالي فإن التوليد التقليدي يكون اقل ما يمكن وبالتالي فإن التعرفة تكون اقل ما يمكن،
أما فترة الذروة الجزئية الاولى والتي تبدأ فيها الطاقة المتجددة بالتناقص و التوليد التقليدي الذي يعمل على الوقود بالتزايد مع بدأ تزايد الاحمال مما يعني تزايد الكلف وبالتالي زيادة التعرفة اما فترة الذروة فإن التوليد يكون من خلال التوليد التقليدي والرياح ان توفرت وبالتالي فإن الكلف تكون اعلى ما يمكن والتعرفة تكون اعلى ما يمكن اما الفترة الجزئية الثانية او الليلية فإنها كما في حالة فنرة الذروة ولكن الأحمال في هذه الفترة تكون اقل ما يمكن ويتم من خلالها تشغيل وحدات التوليد الأكثر كفاءة والاقل كلفة وبالتالي تكون التعرفة وسطا بين تعرفة الذروة وتعرفة فترة خارج الذروة.

من أعلاه يمكن القول إذا ما أمكن تفهم وتطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن سوف يساعد في منوال تشغيلي اكثر اقتصاديا للنظام الكهربائي من خلال نقل الاحمال من الفترة المسائية الى الفترات الاخرى وكذلك استغلال التعرفة النهارية او الليلية المخفضة عن فترة الذروة المسائية لتقليل الفاتورة لدى المستهلكين وخصوصا المشتركين الصناعيين والتجاريين والمنزليين .

إن تركيب العدادات الذكية الذي تتطلبه التعرفة المرتبطة بالزمن اصبح من الاهمية بمكان لانها تساعد في ضبط الاستهلاك من خلال متابعة الاستهلاك اولا بأول وكذلك فإنها تساعد شركات التوزيع على اكتشاف حالات العبث او السرقات اولا باول والذي يؤدي الى تخفيض الفاقد الاداري في النظام الكهربائي بنسبة لا تقل عن 4% .

وبما اننا بصدد تخفيض الكلف في النظام الكهربائي فإن هناك امورا اخرى اذا ما تم تبنيها فإنها تساعد في ذلك ومنها ؛-

- دراسة موضوع الزمن حسب الفصول حيث ان فصلي الربيع والخريف تكون الاحمال فيهما اقل ما يمكن وبالتالي يمكن وضع حوافز للاستهلاك في تلك الفصول مثل تحفيض التعرفة بعد حد معين من الاستهلاك.
- دراسة منح حوافز للذين يقومون بدفع الفواتير خلال اسبوع من اصدار الفاتورة على ضوء توفر وسائل الدفع الالكتروني لان ذلك يخفف على شركات التوزيع وشركة الكهرباء الوطنية كلف التسهيلات البنكية التي لا تقل عن 8% على اعتبار ان شركة الكهرباء الوطنية تدفع فاتورة الوقود خلال 15 يوما بينما شركات التوزيع تمهل المشتركين للدفع على الاقل 45%.
- دراسة امكانية منح حوافز للصناعات والمنشآت التجارية وحتى المنزلية الذين يستطيعون تركيب بطاريات لتخزين الكهرباء واستغلالها في فترات الذروة وقد يكون الحافز من خلال الاعفاء من رسم الأشتراك الشهري والبالغ دينارين لكل كيلو واط.

آملا أن تلقى الاقتراحات أعلاه آذنا صاغية لاهميتها في تخفيض الكلف وكذلك راجيا ان تكون هناك سياسة توعوية من وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن لايصال رسالة توضيحية تبين اهمية التعرفة المرتبطة بالزمن وعدم الحكم المسبق عليها كما يمارس بعض من يدعون انهم خبراء حاليا والذين يعتبرون ان التعرفة المرتبطة بالزمن زيادة او رفع للتعرفة نتيجة ثقافتهم المحدودة او اجنداتهم التي تهدف الى الاثارة اكثر مما تهدف الى خدمة الوطن والمواطن.

والله من وراء القصد ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :