الإمارات والسعودية تتصدران مهارات الذكاء الاصطناعي
17-12-2024 10:54 AM
عمون - أطلقت مؤسسة «كليك» Qlik، المتخصصة عالمياً في تكامل البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي، نتائج دراسة شملت 4,200 فرد من المستوى التنفيذي وصانعي القرار في الذكاء الاصطناعي، وسلطت الدراسة الضوء على العوامل التي تعيق تطور مشاريع الذكاء الاصطناعي عالمياً، والحلول الضرورية لمواجهة هذه التحديات.
وتعد قلة المهارات في الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة بالحوكمة ونقص الموارد، بحسب المشاركين، من أبرز العوائق التي تُعرقل نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي بنجاح.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تسلط الدراسة الضوء على التوقعات الإيجابية لرواد قطاع الذكاء الاصطناعي؛ حيث أعرب 70% من المشاركين في الإمارات و77% في السعودية عن ثقتهم بقدرة الدولتين على تصدر عمليات تطوير المهارات في الذكاء الاصطناعي، خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
تصدر الدولتين
تتصدر دولة الإمارات والسعودية اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تدرك الشركات في الدولتين أهمية الذكاء الاصطناعي الاستراتيجية. وأشار 93% من المشاركين في الإمارات و95% في السعودية إلى أن الذكاء الاصطناعي ضروري أو بالغ الأهمية لتحقيق النجاح المؤسسي، مقارنة بنسبة 87% من المشاركين على المستوى العالمي.
وتستفيد المؤسسات، في أسواق منطقة الخليج، من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي في مشاركة المعرفة والتدريب والتمكين وتحقيق الكفاءة في التكاليف، وتحسين العمليات وتوقع التوجهات المستقبلية.
ورغم إدراك أهمية الذكاء الاصطناعي، إلا أن العديد من المشاريع تواجه صعوبة في التقدم. إذ أظهرت البيانات أن نحو 84% من المؤسسات في الإمارات و85% في السعودية لديها ما يصل إلى 50 مشروعاً عالقاً في مراحل التخطيط وتحديد النطاق، وهي نسب أدنى بقليل من المتوسط العالمي البالغ 87%. إلا أن 16% من المؤسسات في الإمارات و15% في السعودية كشفت أن لديها أكثر من 51 مشروعاً لم يتجاوز هذه المراحل، وهي نسب تتخطى المتوسط العالمي الذي يبلغ 11%.
وأشارت الدراسة إلى أن 72% من الشركات في الإمارات و64% في السعودية تتجه إلى تعليق أو إلغاء ما يصل إلى 50 مشروعاً، وهي نسب تقارب المتوسط العالمي البالغ 68%. كما أفادت 13% من الشركات الإماراتية و14% من نظيراتها السعودية إلى إيقافها أو إلغائها لأكثر من 51 مشروعاً في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي نسب تتجاوز المتوسط العالمي الذي يبلغ 8%.
عوائق رئيسية
هناك عدة عوامل، بحسب الدراسة، أدت إلى إبطاء أو عرقلة تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي لدى الشركات في الدولتين، إذ تتصدر التحديات التنظيمية (24%)، ونقص المهارات أو الموارد اللازمة لدعم التنفيذ والتشغيل (24%)، والتحديات أو القيود المالية (21%)، قائمة الأسباب التي تؤدي إلى تعليق أو إلغاء مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإمارات. أما في السعودية، فتتمثل أبرز الأسباب في البيانات غير المنظمة أو غير الموثوقة، التي تحول دون عمل الذكاء الاصطناعي بكفاءة (27%)، ونقص المهارات أو الموارد اللازمة للتنفيذ والتشغيل (25%)، وعدم توفر بيانات كافية لاستخدامها من قبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي (25%).
تعزيز ثقة المستخدمين
ويعد تعزيز الثقة في الذكاء الاصطناعي عاملاً أساسياً في هذا المجال، حيث يدرك 83% من رواد الذكاء الاصطناعي في السعودية و82% منهم في الإمارات، الحاجة إلى تعزيز الثقة لدى المستخدمين. كما يعتبر التعليم والتدريب جزءاً حيوياً، ويرى 78% من المشاركين في الإمارات أن تدريب الموظفين والعملاء ضروري لتعزيز الثقة في الذكاء الاصطناعي، ويتفق معهم 82% من المشاركين في السعودية.
كما كشفت الدراسة أن التمويل ومبادرات تطوير المهارات، يُعتبران عاملين أساسيين في دعم اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر. ويرى صانعو القرار في السعودية (82%) والإمارات (72%)، أن على الحكومة توفير فرص تمويل وتدريب إضافية في الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القطاعات المختلفة اتخاذ خطوات استباقية لتطوير المواهب في هذا المجال، وهو ما أيده غالبية المشاركين في السعودية (87%) والإمارات (70%).
ورغم جميع هذه التحديات، تظل الإمارات والسعودية متفائلتين بشأن قدراتهما في الذكاء الاصطناعي. إذ يعتقد 77% من المشاركين في السعودية و70% في الإمارات، أن الدولتين تتمتعان بالإمكانية لتصدر المشهد في تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وتتجاوز هذه النسب المتوسط العالمي البالغ 66% بقليل.
وقال جيمس فيشر، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستراتيجية لدى «كليك»: «يدرك قادة الشركات قيمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكنهم يواجهون العديد من العقبات التي تحول دون انتقالهم من مرحلة إثبات المفهوم إلى نشر هذه التقنيات بطريقة تُحقق قيمة حقيقية».
"البيان"