بعد انتصار الشعب السوري على الطاغية بشار الاسد وزمرته الحاكمة وسقوط اخر طواغيت حزب البعث العربي الاشتراكي ، تواجه سوريا اليوم أزمات متفاقمة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، مما يجعل تنظيم مؤتمر دولي لإنقاذ ودعم سوريا أمرًا ضروريًا وملحًا. يهدف المؤتمر إلى إعادة بناء الدولة السورية وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وذلك من خلال رؤية شاملة وخطة عمل مشتركة بمشاركة الأطراف الإقليمية والدولية. ومن اهداف هذا المؤتمر يكون أهداف المؤتمر:

1. تحقيق تسوية سياسية شاملة

يهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق واضحة تحت رعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية عادلة وشاملة. تضمن هذه التسوية إنهاء سنوات الصراع وتؤسس لمستقبل مستقر وآمن، مع ضرورة إشراك كافة الأطراف السورية في العملية السياسية.

2. الإغاثة الإنسانية العاجلة

يشدد المؤتمر على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري. ويتحقق ذلك من خلال:

3-إطلاق حملات دولية لدعم الشعب السوري، تشمل توفير الغذاء، الدواء، والسكن.

ضمان وصول هذه المساعدات إلى كافة المناطق السورية المتضررة، بغض النظر عن التقسيمات الجغرافية أو السياسية.

4 .اعادة الإعمار

يعد إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في سوريا من أولويات المؤتمر، حيث يتم التركيز على:

دعوة الدول المانحة والشركاء الدوليين للمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية. والتركيز على إعادة تأهيل القطاعات الأساسية مثل التعليم، الصحة، والاقتصاد، لضمان حياة كريمة للمواطنين السوريين.

5. عودة اللاجئين

مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين، يركز المؤتمر على إيجاد حلول عملية لعودتهم الآمنة والكريمة إلى وطنهم، من خلال: وضع خطة دولية بالتنسيق مع الدول المستضيفة لضمان عودة اللاجئين, وتوفير الظروف المعيشية المناسبة للنازحين داخليًا، بما يضمن استقرارهم وحمايتهم.

6. مكافحة الإرهاب

لمكافحة الإرهاب في سوريا، يدعو المؤتمر إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية، ويتضمن ذلك:

1-توحيد الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتبقية التي لا تزال تهدد الاستقرار.

2-بناء جيش وطني سوري قوي غير قائم على الولاءات الضيقة، يهدف إلى حماية الأمن الوطني وضمان استقرار البلاد.

7. تعزيز الدور العربي والدولي

يشدد المؤتمر على أهمية استعادة سوريا لدورها في محيطها العربي والدولي ، من خلال:

تشجيع الدول العربية على لعب دور ريادي في إعادة دمج سوريا ضمن محيطها العربي.

التأكيد على سيادة سوريا ورفض التدخلات الخارجية التي تعيق حل الأزمة السورية.

ولتحقيق أهداف المؤتمر، تشارك عدة جهات دولية وإقليمية رئيسية، منها:

الأمم المتحدة ومجلس الأمن، جامعة الدول العربية والدول الأعضاء، الدول الكبرى مثل ، الولايات المتحدة، الصين، ودول الاتحاد الأوروبي، الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية، وممثلو الشعب السوري من كافة الأطراف، لضمان شمولية الحلول المقترحة.

ومن اهم توصيات المؤتمر التي تضمن استدامة الحلول المطروحة ، ومن ابرزها

1- تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق السياسية وضمان الالتزام بالمواعيد النهائية.

2- تخصيص صندوق دولي لدعم إعادة الإعمار، مع توفير الشفافية في آلية توزيع الأموال.

3- توجيه المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق الأكثر تضررًا، لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان.

4- تسهيل عودة اللاجئين من خلال وضع إجراءات عملية فعالة بالتعاون مع الدول المستضيفة.

يعد المؤتمر الدولي لإنقاذ ودعم سوريا فرصة تاريخية لوضع حد لمعاناة الشعب السوري وبناء مستقبل جديد يقوم على الاستقرار، العدالة، والتنمية المستدامة. نجاح هذا المؤتمر يعتمد بشكل كبير على التزام المجتمع الدولي والدول العربية بتقديم الدعم السياسي، الاقتصادي، والإنساني المطلوب ، ومن المهم ايضا ان نذكر ان الفرصة التاريخية لعقد اتفاقية سلام تاريخية بين اسرائيل وسوريا باتت تلوح في الافق ، ولذلك من المهم ان تقود الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية والاردن ومصر والعراق وتركيا الجهود الدولية لعقد هذا المؤتمر .

فهذا المؤتمر سيكون بوابة السلام والتغير نحو مستقبل مشرق في الشرق الاوسط ، وبوابة السلام بين الفلسطينيين واسرائيل من جهة اخرى، ودمج اسرائيل ضمن محيطها العربي ، والتطبيع مع باقي الدول العربية ، فهل من مجيب ؟

waelsamain@gmail.com