ليس مفاجئا ان يكون ممثل الاتحاد الاوروبي اول من يصل الى سوريا بعد وزير الخارجية التركي ثم تعلن كلا من فرنسا وبريطانيا رغبتهما كلا على حدة لارسال مبعوثين للقاء القيادة السورية الجديدة الانجليز سيتحدثون بالنيابة عن الامريكان والسبب أن امريكا لم ترفع اسم هيئة تحرير الشام من قائمة الارهاب بعد وستجعل من ذلك ورقة مساومة من السوريين .

الاوروبيون يعانون الأمرين من الوضع في اوكرانيا ولذلك ولأسباب استراتيجية اخرى يريدون اخراج روسيا من سوريا وهم يسابقون الزمن قبل أي اتفاق روسي سوري على القاعدتين الروسيتين في طرطوس وحميميم .

وكل يوم نسمع تصريحات اوروبية وامريكية كان اخرها من المانيا حول سوريا الموحدة لكل السوريين ومشاركة الاقليات في حكم سوريا الجديدة وهذه أيضا اوراق مساومة تلوح بالدعم الاقتصادي والانساني للشعب السوري .

عزل ايران وحصار حزب الله واستباق حضور التنين الصيني احد الاسباب الخفية للنعومة الاوروبية ولكنهم ايضا لا يستنكرون القصف الاسرائيلي الجوي لكل مواقع الجيش السوري ولا الاحتلال الاسرائيلي الاخير للاراضي السورية .

طرطوس هي الاخرى احد الاسباب الخفية للتهافت الاوربي فقد كانت خط النفط العراقي والغاز السوري الى ساحل المتوسط .

اعمار سوريا من جديد ايضا فرصة استثمار واسعة يضاف اليها اعادة تنظيم وتسليح الجيش السوري بالنظام الغربي وليس الروسي او الصيني بحيث يبقى الجيش اسير السلاح الغربي وبالطبع يحتاج هذا الى بعثات عسكرية للتدريب ... الخ

النتيجة الأضافية استعداد اوروبي لتقديم قروض وقريبا دخول صندوق النقد الدولي على الخط أي اغراق سوريا بالقروض للبنية التحتية .
الاوروبيون يجسون نبض القيادة السورية الجديدة فمالذي سيخرجون به من زياراتهم ؟؟ الاشهر القادمة ستجيب على السؤال.