facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هزات ارتدادية


مهند أبو فلاح
16-12-2024 09:10 PM

الزلزال العنيف الذي أحدثه إسقاط نظام بشار الأسد الحاكم في دمشق و ما تبعه من هزات ارتدادية على مستوى الوطن العربي بأسره و خاصة في الأقطار المجاورة لسورية قلب العروبة النابض بالمحبة لأمته المجيدة بعد سنين طويلة من القهر و الكبت و الإرهاب بحق شعبها الاصيل حملت في طياتها مخاوف عميقة لدى مجمل القوى الإقليمية و الدولية الفاعلة المؤثرة من خروج الوضع عن نطاق السيطرة و تحول هذا القطر المحاذي لفلسطين المحتلة إلى قاعدة انطلاق لتحريرها ، و في هذا السياق يمكن قراءة مشهد الغارات الجوية المكثفة والعنيفة للاحتلال والمركزة على الترسانة العسكرية التي خلفتها الطغمة الأسدية الحاكمة سابقا في سورية .

لقد سارع العدو إلى شن العديد من الغارات على أهداف متنوعة في طول البلاد و عرضها محاولا القضاء على أية إمكانية محتملة مستقبلية لاستخدام هذه الأسلحة في مواجهته و دعم و إسناد المقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين المحتلة على نحو يقلب موازين الصراع العربي مع الاحتلال لاسيما أن هنالك أرضا سورية مازالت في قبضة الدويلة العبرية المسخ إلا و هي هضبة الجولان قلب بلاد الشام من الناحية الجغرافية و التي تشكل أهمية استراتيجية بالغة لجهة ارتفاعها عن مستوى سطح البحر و إطلالتها على مناطق شاسعة لا في سورية فحسب بل و في فلسطين المحتلة و لبنان و الاردن .

لذا لم يكن مستغربا أن يمتلك حكام تل أبيب زمام المبادرة و يبذلوا مجهودا عسكريا مضاعفا في تدمير كل ما تطاله طائراتهم المقاتلة و القاذفة من أسلحة كانت بحوزة النظام المخلوع في سبيل تأجيل ساعة الحقيقة التي أخبر عنها الرسول العربي الكريم سيدنا محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة و اتم التسليم القائل في الحديث الشريف الذي أخرجه الائمة الحفاظ احمد بن حنبل في مسنده و ابن ماجة في سننه و الحاكم في المستدرك على الصحيحين ناهيك عن ابن عساكر في تاريخ دمشق إذ يقول رسول الله " اذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثا من الموالي هم أكرم العرب فرساً و أجودهم سلاحاً يؤيد الله بهم الدين " .

إن كل الرسائل التطمينية التي أرسلها قادة و زعماء الفصائل الثورية التي سيطرت على دمشق الفيحاء مؤخرا لم تسهم في طمأنة حكام تل أبيب و لو إلى حين و هذا ما يقودنا إلى إدراك أن الجهة التي لا ترغب في استقرار سورية و ازدهارها حقيقة هي الكيان الغاصب لارضنا المقدسة الطاهرة و هو ما يجب أن يدركه حكام دمشق الجدد جيدا و يسعوا حثيثا إلى إيجاد علاج جذري نهائي لهذا الورم السرطاني الخبيث و استئصاله إلى ابد الابدين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :