عمون - بهدف تعزيز الوعي حول حقوق المرأة وأهميتها في المجتمع الأردني والعالمي، نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية/مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين وبالتعاون مع كلية القانـون، ورشة تدريبية بعنوان "حقوق المرأة" تحدث فيها الدكتور خليل الرحامنه/ كلية القانون، بحضور الدكتور فايز العتوم/عميد شؤون الطلبة، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، وذلك في مكتب الارشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين.

وقال الدكتور خليل الرحامنة بأن هذه الورشة تأتي في إطار جهود الجامعة المستمرة لتعزيز التثقيف الحقوقي والمجتمعي، وبأن حقوق المرأة ليست قضية نسوية فقط، بل هي قضية مجتمع متكامل يسعى لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراده، وبأن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب القانونية والاجتماعية لحقوق المرأة ورفع مستوى الوعي حول التحديات التي تواجهها.

وتناول، خلال الورشة والتي تضمنت عدة جلسات تفاعلية موضوعات متنوعة منها: الإطار القانوني لحقوق المرأة في الأردن، حيث قدم عرضًا شاملًا عن التشريعات الوطنية المتعلقة بحقوق المرأة، مع التركيز على قانون الأحوال الشخصية وقانون العمل، وناقش أهمية تحقيق التوازن بين الجنسين في مجالات التعليم وفرص العمل، وعرض لكيفية تناول وسائل الإعلام لقضايا المرأة، ودورها في نشر الوعي ودعم حقوقها، وتطرق إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي ولضرورة تكاتف الجهود المجتمعية والمؤسسية لمكافحته.

وقد شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين طرحوا تساؤلات متنوعة حول حقوق المرأة وكيفية تعزيز دورها في المجتمع، كما شارك الطلبة في أنشطة عملية تم تصميمها لتعزيز فهمهم لأهمية المساواة والعدالة.

وبعد الجلسة النقاشية في الورشة فقد خرج المحاضر والحضور بمجموعة من التوصيات، أبرزها: تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحقوقية لتنظيم المزيد من الفعاليات التوعوية، وإدراج مواد تعليمية حول حقوق المرأة في المناهج الدراسية، وإطلاق حملات إعلامية لرفع الوعي بقضايا المرأة، وتوفير منصات آمنة للنساء للإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضن لها.

واختتمت الورشة بكلمة قدمها الدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة شكر خلالها الدكتور الرحامنة على معلوماته القيمة التي قدمها للحضور، والتي أكدت أهمية استمرار الجهود المشتركة لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، وبين فيها بأن تمكين المرأة ليس رفاهية، بل هو أساس لتحقيق التنمية المستدامة.