الجامعات في تجسيدها للأوراق النقاشية الملكية الشبابية
خلدون ذيب النعيمي
15-12-2024 12:01 PM
أشارت الاوراق النقاشية الملكية الى أهمية تمكين الشباب وتفعيل مشاركتهم في الحياة العامة وتفعيل دورهم كصانعي قرار وذلك من خلال تأطير المواطنة الفاعلة وبناء المقومات لذلك، وبالتالي تبرز أهمية إيمان الشباب بأنهم المستقبل المنشود وأثبات دورهم في التنمية الشاملة والمضي بالوطن قدما نحو المزيد من التقدم في كافة المجالات بعيدا عن التفكير السلبي الهادم أياً كان مصدره، فالمجتمع الاردني كما أشار جلالة الملك عبدالله الثاني في ورقته النقاشية السابعة هو مجتمع فتي بشبابه الذين هم امل مستقبل الاردن وسر نهضته وبالتالي لا بد من الأخذ بيدهم وتطويرهم ليتمكنوا من تأدية دورهم المأمول، ومن هنا يبرز دور الجامعات وهي النطاق الاوسع الذي يجمع شبابنا في تجسيد الرؤية الملكية في هذا المضمار .
خلال وجودي بما يزيد عن عامين في الجامعة الهاشمية كنت مطلعاً على الدور الذي تقوم بها عمادة شؤون الطلبة في مجال تطور مهارات الطلاب التي تعمل على بناء شخصياتهم بما يساعدهم ان يواجهوا ميدان الحياة مسلحين بالمهارات اللازمة اضافة الى الشهادات العلمية، وهي هنا تميزت في تحسس مختلف الحاجات لطلبتها فضلاً عن ابراز المواهب والمهارات وتطويرها بكافة السبل وهي بكل ذلك تؤكد الدور التطويري والابداعي للجامعات بالتعامل مع طلبتها بعيداً عن حصر العمل بالمجال التعليمي فقط، فكان للجامعة رؤيتها بتطوير فكرة العمل التطوعي للطلبة في خدمة الوطن والمجتمع وايضاً أخراط فئة الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في النشاطات والتاكيد ان وطنهم ينتظر منهم همتهم العالية، وتبرز اهمية تنسيق المحاضرات التوعوية التي تهم الشباب بمرحلتهم العمرية واهتماماتهم ويبقى لبرامج التشغيل والعمل التي ترعاها عمادة شؤون الطلبة سواء داخل الجامعة او خارج اسوارها لتأمين فرص العمل للطلبة والخريجين وابعاد شبح البطالة والحاجة، وحتى فئة الطلاب الغير الاردنيين كان لهم حصتهم في رؤية الجامعة هنا وكل ذلك يبرز الدور المحوري الذي ينتظره الطلبة في بناء مستقبلهم من جامعاتهم .
لقد أحسنت الجامعة الهاشمية ممثلة بعمادة شؤون الطلبة في إلتقاط الرؤية الملكية في الاوراق النقاشية بما يخص تطوير مهارات فئة الشباب الحياتية والشخصية، فكان الفيصل لكل ذلك هو الميدان العملي لا المكاتب، فقد عايشت نشاطات متزامنة للجامعة في هذا المجال يكون رئيس الجامعة الدكتور خالد الحياري في فاعلية شبابية، ويكون عميد شؤون الطلبة الدكتور باسل المشاقبة في فاعلية اخرى فيما تجد رئيس دائرة الخدمات والرعاية الطلابية فادي عويدات ومساعده بلال فارس القاضي في فعالية أخرى وبعضها تكون خارج اوقات الدوام الرسمي ، وكان لرؤية الجامعة هنا في توسيع شراكاتها مع مختلف الجهات على مستوى الوطن والمجتمع المحلي دوراً كبيراً في هذا النجاح ، وهو نجاح اخر يحسب لها في توسيع مجال المشاركة للجميع في العمل العام بما يخص فئة الشباب وتحسس حاجاتهم .