التزامات مالية بـ12 مليار دولار بأكبر تجمع عالمي لمواجهة الجفاف في الرياض
15-12-2024 11:04 AM
عمون -عمر الشوشان- اختُتم مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) في العاصمة السعودية الرياض، ليُسجل كأكبر مؤتمر منذ انطلاق الاتفاقية قبل ثلاثين عاماً.
وحضر المؤتمر أكثر من 20 ألف مشارك، بينهم 200 دولة و3500 من ممثلي منظمات المجتمع المدني، مما جعله الأضخم والأكثر شمولاً في تاريخ الاتفاقية.
وركز المؤتمر، الذي استمر لمدة أسبوعين، على تعزيز الجهود العالمية لاستعادة الأراضي المتدهورة وبناء القدرة على مواجهة الجفاف، باعتبارهما حجر الزاوية لتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع التغير المناخي. وتمخضت النقاشات عن تعهدات مالية تجاوزت 12 مليار دولار لدعم الدول الأكثر تضرراً. ومن أبرز هذه التعهدات، شراكة الرياض العالمية لتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، التي جمعت 10 مليارات دولار من مجموعة التنسيق العربية، إلى جانب دعم بقيمة 11 مليون يورو من الحكومة الإيطالية و3.6 مليون يورو من الحكومة النمساوية لمبادرة "الجدار الأخضر العظيم" في منطقة الساحل الإفريقي.
وشهد المؤتمر أيضاً الإعلان عن مبادرات بارزة، مثل إطلاق أول مرصد عالمي للقدرة على مواجهة الجفاف مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء تجمعات للسكان الأصليين والمجتمعات المحلية لضمان تمثيلهم في صنع القرارات الدولية المتعلقة بالأراضي والجفاف. كما تم إطلاق مبادرة "Business4Land" لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في استعادة الأراضي، بعد تسجيل أكبر حضور للقطاع الخاص في مؤتمر من هذا النوع، بمشاركة أكثر من 400 ممثل من قطاعات متعددة.
ويمثل مؤتمر الرياض تظاهرة دبلوماسية بيئية عالمية، ويجب ان تمثل نقطة تحول في تعزيز العمل الجماعي العالمي تجاه القضايا البيئية الحرجة، وأهمها مكافحة التصحر ومواجهة موجات الجفاف القاسية التي تهدد مئات الملايين من سكان الدول النامية والاقل نموا خصوصا في القارتين الأفريقية والآسيوية.
المشاركة الأردنية تواضعت في استثمار هذه الفرصة التاريخية، حيث لم يجري إشراك القطاع الخاص الأردني والمجتمع المدني البيئي في الوفد الممثل للمملكة، والاختصار على مشاركة رسمية محدودة، بالرغم من ضخامة الحدث العالمي، وحسن ضيافة الشقيقة المستضيفة، وحضور كافة المؤسسات المانحة الدولية والإقليمية.