جامعة إربد الأهلية تقيم حفلاً خطابيًا وفنيًا بعنوان الكرامة والقدس
15-12-2024 10:17 AM
عمون - حرصًا من جامعة إربد الأهلية على تنظيم فعاليات ثقافية ووطنية تهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ القيم التي تمثل جزءًا أصيلًا من هوية المجتمع الأردني والعربي، وفي أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية الأردنية والقضية الفلسطينية، نظمت الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة وبرعاية الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذ الدكتور غسان الشمري/ نائب الرئيس، والدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة، حفلاً خطابيًا وفنيًا مميزًا بعنوان "الكرامة والقدس"، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي دأبت الجامعة على إقامتها لتعزيز الوعي الوطني والتأكيد على أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للأمة، وذلك في الساحة الخارجية لمدرج الكندي.
افتتح الحفل بكلمة ألقاها الدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة قال فيها: نَقف اليوم في هذا الصرح العلمي الشامخ لنتحدث عن قيمتين عظيمتين تحملهما قلوبنا وتهتف بهما أرواحنا: الكرامة والقدس، فالكرامة ليست مجرد كلمة تُقال، بل هي قيمة عُليا تُعبر عن إنسانيتنا، وعن وجودنا الحر والمستقل، وعن رفضنا لكل أشكال الظلم والاحتلال، والكرامة هي التي دفعت أجدادنا للدفاع عن الأرض والعرض، وهي التي ما زالت تَسري في عروق شبابنا، تَشحذ هممهم وتُحفز عزيمتهم لتحقيق الأحلام رغم التحديات، أما القدس، فهي جوهرة الكرامة، وعنوان الصمود، ورمز السلام والحضارة، والقدس ليست مجرد مدينة، وهي قبلة القلوب وملتقى الأرواح، وهي التاريخ الحي الذي يحمل في طياته عظمة الماضي وآمال المستقبل، وكل حجر في شوارعها وكل شجرة زيتون في أرضها تنبض بالحياة، شاهدة على نضال أمتنا وصبرها الذي لا ينتهي.
وأضاف، إن الكرامة والقدس مرتبطان ارتباطاً وثيقاً؛ فلا كرامة بلا قدس، ولا قدس بلا كرامة، لذا، تقع على عاتقنا مسؤولية عظيمة؛ أن نغرس في الأجيال القادمة حُب القدس وقيمة الكرامة، وأن نعلمهم أن الحياة الكريمة لا تُنال إلا بالعزيمة، وأن القدس لا تُحرر إلا بوحدة الصف وقوة الإرادة.
واختتم حديثه بالتوجه بالشكر لكل من ساهم في إبقاء شعلة الكرامة مشتعلة في قلوبنا، ولكل من يَعمل على دعم قضية القدس في كل المحافل، ودعا الجميع لنبقى دائمًا على عهدنا، أوفياءً للكرامة والقدس، عاملين من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لأمتنا.
والقى الأستاذ الدكتور فكري الدويري/ عميد كلية العلوم التربوية، كلمة أكد فيها على أهمية الاحتفاء بالكرامة والقدس كرمزين للصمود والنضال في وجه الاحتلال والعدوان، مبينًا بأن معركة الكرامة قد شَكلت محطة فارقة في تاريخ أمتنا، حيث جسدت إرادة الصمود والتحدي، وبأن القدس ستبقى رمزًا للوحدة والإرث الإنساني العريق الذي نعتز به جميعًا، وأكد على أن احتفالنا بالكرامة بأننا لسنا ضائعين ولسنا ضعاف، فنحن أصحاب كرامة وحضارة وجذور في التاريخ، وشدد على أن قوة الأردن هو قوة لسوريا وفلسطين والأمة العربية، ودعا المولى عز وجل أن يحفظ الأردن وقيادته والأمة العربية جمعاء.
وقدم كل من الكاتب أحمد الشرايرة، والكاتبة ناديا بني سلامة، كلمات بينوا خلالها للدور الكبير الذي قدمه الأردن بقيادة الهاشميون للقدس كقضية مركزية، وما قدمه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في دفاعه ومناصرته لأهلنا في غزة والقدس.
بدأ برنامج الحفل بالسلام الملكي، ورتل الطالب عبد الرحمن شلبي عددًا من آيات الذكر الحكيم، وتخلله تقديم فقرات فنية وثقافية متنوعة، حيث قدمت فرقة الجامعة الموسيقية بقيادة الفنان محمد السقار/ عمادة شؤون الطلبة، عددًا من الوصلات الغنائية الوطنية جَسدت خلالها روح النضال الفلسطيني من خلال أغانٍ ودبكات وطنية حماسية نالت إعجاب الحضور، وقدم الطالب محمد الشرمان فقرة لألعاب الخفة، وألقى الشعراء: محمد الرواجبة، وشهد حسينات، وهيلن القرعان، عدة قصائد شعرية مُعبرة عن حُب الوطن ولضرورة التمسك بالقدس كقضية مركزية للعرب والمسلمين.
وفي ختام الحفل، والذي قدم له الأستاذ عامر الرشدان، قام راعي الحفل الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق، بتقديم الشهادات التقديرية للمشاركين في الفعالية، وتقديم شكره وتقديره لعمادة شؤون الطلبة على إقامة هذه الفعالية المميزة، وأعرب الحضور عن تقديرهم للجامعة على تنظيم هذه الفعالية التي أعادت إحياء القيم الوطنية ورسخت حُب الوطن في قلوب الأجيال الشابة، وأكد الجميع على أهمية استمرار هذه المبادرات التي تُساهم في بناء الوعي الوطني وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات.