لو كنتُ وزيراً،أو والدي أو جدّي كان كذلك، لما تجرأت الجرافات على إغلاق شارع بيت العائلة في دبين، بدعوى "تزفيت" الطريق العام، ولكنّني والعائلة من مساكين الوطن.

لم يعد ممكناً لنا الدخول إلى بيتنا، ومع كلّ محاولات الاتصال مع رئيس البلدية، ووزير الادارة المحلية، فعدم الردّ هو الردّ، وهكذا فعلينا أن نقوم باستئجار طائرة هيلوكوبتر للدخول إلى البيت!

يا معالي الوزير المحترم، ويا عطوفة رئيس البلدية، عليكما أن تقوما بالواجب الوطني تجاهنا، نحن الناس المظلومين، الذين لا حول ولا قوّة لهم سوى الدعاء لله سبحانه أن تعقلوا وتكونوا عادلين.

نحن ندفع الضرائب، من تلفزيون لا نشاهده وزبالة لا يزيلها أحد، وماء لا يصلنا، فهل أقلّ من أن نرجوكم ألاّ تقطعوا الطرق عنّا، وأن "تزّفتوا" ما كان عليكم من واجب، فتوصلوا الطريق إلى أمام بيوتنا.

صحيح أنّنا مساكين، ونسكت إلى حين، ولكنّ الأمر حين يبلغ مبلغه فصوتنا أعلى من صاروخ فائق الصوت بمرّات، ويخرق زجاجكم، وقد تكون هذه قضيّة خاصة، ولكنّها بالضرورة عامة، فمثلها "مثايل" في كلّ البلاد، وقد سكتنا وبلعنا الغبن حتى لم يعد في القهر بقية، وللحديث بقية!..