ما يهم امريكا قبل بحثها في مستقبل سوريا ان ترى أمن وطمأنينة إسرائيل فيه وما هذا الحراك السياسي لوزير خارجيتها بلينكن في المنطقة الا لضمان حصة إسرائيل التي تكفل امنها والسلام معها ٠
رغم سعادتنا مع اخوتنا السوريين بفرحهم لخلاصهم من حكم شريعة الغاب الذي ساد فيه الاسود الكاسرة والضباع الجائعة الا انه قد يكون من المبكر والسابق لاوانه ان يحتفلوا بهذا القدر المبالغ فيه لطالما عجاج الدبابات وضجيج الطائرات وغبار البارود وصواريخ إسرائيل تتطاير شظاياها في عقر دمشق وديار سوريا واستباحت ارضها واخترقت حرماتها وعلى مرأى العالم الذي وقف متفرجا على تدمير مواقع إستراتيجية وحيوية لوجود واستقرار ومستقبل سوريا، وليس هذا فحسب فلا زالت ارض سوريا مستوطنة من قوى خارجية او داخلية يعرفوا بعضها ولا يعرفوا قرعة ابو غيرها لطالما كانت سوريا مرتعا للعصابات والارهابيين وقطاع الطرق وفي ظل وجود سلطات نظامها البائد ورغم وجود قوى وطنية معارضة لوجودها.
حقيقة على الاخوة السوريين ومجلس ثورتها الانتقالي التريث واليقظة، فلا زالت الطريق ليست سالكة بسهولة ومحفوفا بالمخاطر لبناء مستقبل سوريا رغم كل ما نراه من مؤشرات إيجابية وتوازن في الخطوات مابين حاكمية الثورة وانضباط السوريين .
ما نخشاه على سوريا المحاصصة الخارجية في توزيع حصصها وتقسيم مصالحها وتوسيع نفوذها وتقاسم السلطات على ارضها وتقرير مستقبلها ولا عجبا ان ضمان امن إسرائيل وسعادتها اولى من امن سوريا وشعبها وخلاصة اجندات "حيد عن الرأس الاسرائيلي واضرب" .
صبرا آل سوريا فإن موعدكم مع المستقبل قريب ولن تتحق إنتصاراتكم إلا ببناء دولتكم المدنية الديمقراطية الآمنة في ظل جيش قوي وإقتصاد ومجتمع متين وهذه تحدياتكم وانتم اهلها.