أنا لم اتفاجأ بالذي يحدث ، لأنني أتابع منذ ١٤ عاما وأكاد أعرف النتيجة ، كنت أعرف أن نظام الأسد تأجل انهياره واسقاطه نتيجة تفاهمات روسية وامريكية واقليمية قبل حرب أكرانيا ، وأن ايران ستزول معه ، وأن الامريكان والاتراك واسرائيل كانوا يعملون ويخططون حتى تنضج الظروف السياسية والامنية والاقليمية

وأن السابع من أكتوبر طوفان الأقصى ، كان هو السبب والشرارة للتغير الوضع الجيوسياسي في المنطقة ، ثم جاءت وحدة الساحات وزاد الأمر خطرا على اسرائيل ، نتيجة صواريخ حزب الله على تل أبيب والمدن الأخرى وصواريخ ومسيرات المقاومة العراقية واليمنية والايرانية

والأهم من ذلك نجاح ترامب الرئيس الأمريكي في الانتخابات ،مما زاد من احتمال تغيير الواقع على الأرض من قبل اسرائيل وأمريكا ،فهي فرصة ذهبية لتنفيذ المخططات السرية المؤجلة لهذه المنطقة ،
وفعلا عندها تم تنفيذ المخططات السرية لتدمير المقاومة ومحورها واسقاط النظام ،حتى ينتهي كل شيء ،رغم أن سوريا ضاقت ذرعا بالوجود الايراني نتيجة استهدافه من قبل اسرائيل على مدى الأعوام الأربعة عشر الماضية حتى يقال انها تعاملت من أجهزة استخبارية لتصفية قادة ايران في دمشق ولبنان

وحدث ذلك ،رغم أن اسرائيل كانت تحافظ على النظام السوري لأنه يحافظ على هدوء جبهة الجولان ،لكن الأمر أصبح مناسبا بعد تدمير قوة حزب الله وحماس ومواقع ايرانية في سوريا ومناسبا أيضا للخلاص من سوريا ونظامها حتى لايعاد تسليح حزب الله مرة أخرى عن طريق سوريا من إيران