تشرفت محافظة البلقاء بزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث حمل حديث جلالته عن التعليم الكثير من الطموحات التي تستهدف الوطن والمواطن. وكما عوّدنا جلالته، جاءت كلماته لتؤكد أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية الشاملة تبدأ من التعليم، في رؤية متكاملة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، ودفع عجلة التقدم، وبناء الوطن بسواعد أبنائه.

حديث جلالته يحمل دعوة صادقة للجميع للتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد مع القيادة الحكيمة لتحقيق أعلى درجات الكفاءة، ولبناء مستقبل يُبرز مكانة الأردن ويليق بطموحات شعبه.

وفي إطار هذه الرؤية الملكية، افتُتح مبنى كلية الطب في جامعة البلقاء التطبيقية برعاية وتشريف مندوب جلالة الملك عبد الله الثاني، رئيس الوزراء جعفر حسان. هذا الصرح الأكاديمي الجديد يُعد إنجازاً وطنياً يُسهم في رفد القطاع الصحي بكفاءات طبية مؤهلة تلبي الاحتياجات المتزايدة. وقد صُممت مناهج كلية الطب وفقاً لمعايير عالمية تُواكب المتطلبات العصرية والمستقبلية، لتلبية احتياجات الوطن والمواطن، وتعزيز مكانة التعليم العالي في الأردن.

جامعة البلقاء التطبيقية تشهد اليوم عهداً زاهراً مليئاً بالإنجازات الوطنية والتنموية الشاملة التي تطال مختلف المجالات التنموية والخدمية والتعليمية. هذه الإنجازات التي نراها على أرض الواقع تُعد مصدر فخر واعتزاز للجميع، وتجسد مسيرة الجامعة نحو الريادة والتميز.

تُواصل الجامعة خطواتها الحثيثة لبناء جيل من الأطباء والقادة في مختلف المجالات الصحية والعلمية، ما يرسخ مكانتها العريقة ويعزز مسيرتها نحو التقدم والابتكار. كل هذا بفضل رؤية واضحة لرئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني، الذي يواكب المستجدات العلمية الحديثة، ويسهم بجدارة في النهضة التنموية التي تشهدها الجامعة ضمن توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة.