الخرابشة يتفقد مناطق دراسة خام البازلت والتنقيب عن الفوسفات
12-12-2024 03:43 PM
* الخرابشة: دراسة البازلت تجري لاستخدامات الخام الصناعية، و الفوسفات لتعزيز الصناعات التحويلية
* الخرابشة : أعمال الحفر وجمع العينات تتم من خلال شركات عالمية وفقا لمعايير علمية تضمن افضل النتائج
عمون - تفقد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الخميس، مناطق جمع عينات البازلت في منطقة الاشقف شرق مدينة الصفاوي، ومناطق الحفر والتنقيب عن خامات الفوسفات جنوب شرق مدينة الرويشد.
وقال الخرابشة خلال الجولة، إن أعمال الحفر وجمع العينات تتم من خلال شركات عالمية ووفقا لمعايير علمية دقيقة تضمن الحصول على افضل النتائج.
وبين الوزير الخرابشة، أن جمع العينات لخام البازلت في منطقة الاشقف تتم من خلال شركة استشارية عالمية، موضحا انه تم حتى الآن جمع اكثر من 650 عينة من مختلف النقاط في منطقة البحث.
واضاف ان دراسة البازلت في هذه المواقع تأتي لغايات استخدامها للأغراض الصناعية، متأملا ان تنتهي الدراسة خلال الـ ٤ اشهر القادمة محققة نتائج ايجابية.
وحول البحث والتنقيب عن خام الفوسفات في جنوب شرق الرويشد والتي تتم من خلال الشركة العربية للتعدين، تبين أنه تم جمع اكثر من 4500 عينة، وما زال العمل جار على حفر الآبار وجمع المزيد من العينات للوصول إلى خامات فوسفات عالية النقاوة.
واضاف الخرابشة ان مشاريع التعدين تكتسب أهمية كبيرة لدورها في التنمية الاقتصادية استجابة لمستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي التي أولت أهمية كبيرة لقطاع التعدين واستغلال الثروات المعدنية.
يذكر أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية قامت خلال شهر تموز من العام الجاري بطرح عطاء الاستثمار بصخور البازلت في شمال شرق المملكة والذي يستهدف مساحة 11 الف كم مربع ويمتد لـــ 9 أشهر، حيث يتضمن جمع 1100 عينة بهدف إجراء الدراسات المعدنية والبتروغرافية وتحديد المحتوى الكيميائي واجراء التجارب الصناعية لتحديد التطبيقات الصناعية المستهدفة وتكشفات البازلت والخصائص البازلتية فيها والصناعة المستهدفة وتقسيم منطقة الدراسة الى مناطق تطرح كفرص استثمارية.
استكمالاً لجهود الوزارة في الإستكشاف والتنقيب عن تموضعات الفوسفات شمال شرق المملكة تم تقسيم المنطقة إلى عدة بلوكات بمساحات محددة، حيث تم توقيع مذكرتي تفاهم بهدف ضمان الإستغلال الأمثل لموارد الفوسفات في المنطقة سعيا لتعزيز الصناعات التحويلية المرتبطة بها، وكانت اول مذكرة منها وقعت مع الشركة العربية للتعدين في نيسان من العام 2023 على مساحة 306 كم2 حيث تم تنفيذ برنامجا تنقيبا مفصلا شمل حفر خمسة خنادق إستكشافية وما لايقل عن 74 بئراً استكشافياً منها 70 بئر RC فتاتي والتي تقدر بـــــــ 2060 متر بمجموع كلي، في حين تم حفر 4 آبار DD لبابي بمجموع كلي وصل لأكثر من خمسين مترا ، كما تم جمع ما لا يقل عن 3568 عينة وإرسالها لمختبرات عالمية في تركيا للتحليل ويتوقع وصولها خلال الأسابيع القادمة لتحديد نوعية الفوسفات في منطقة الدراسة، كما أظهرت نتائج الحفر الحالية سماكات تترواح بين 5 متر و 19 متر بمتوسط إجمالي يقدر بــــــ 8 امتار في حين كان الغطاء الرسوبي لم يتجاوز 15 مترا .
وتُظهر النتائج الأولية لدراسة الخام عن وجود إحتياطي أولي يمكن تقديره بأكثر من ربع مليار م3 من خام الفوسفات حتى الآن ومن المتوقع رفع هذا الإحتياطي بعد إستكمال كامل برنامج التنقيب الإستكشافي والذي أتى متوافقاً مع النتائج التي أعلنتها وزارة الطاقة سابقاً في بداية أعمالها الإستكشافية والتي أشارت إلى وجود إحتياطيات ضخمة من الفوسفات في المنطقة الشرقية قبل قرابة الثلاث سنوات وعلى ضوءها تم طرح المنطقة كفرص إستثمارية .
كما يجدر بالإشارة إلى أن الوزارة تعكف الآن على إعداد مسودة الإتفاقية التنفيذية تمهيدا للتفاوض مع الشركات المعنية للاستثمار في اربعة خامات هي الفوسفات والعناصر الأرضية النادرة والذهب والنحاس .
كما وقعت الوزارة مذكرة تفاهم للاستكشاف والتنقيب عن تموضعات الفوسفات في شمال شرق المملكة مع شركة التسنيم العُمانية للمشاريع في تشرين أول من العام 2023 وعلى مساحة 297 كم2 ، حيث تمكنت الشركة من حفر 92 بئراً تغطي مساحة منطقة الدراسة على مرحلتين مرحلة بمسافات بينية بين الآبار قدرت بــــــ 4 كم 40 بئر في حين تم تكثيف الحفر ضمن الجزء الجنوبي الشرقي بما يقارب 53 بئرا وبمساحة تقدر بــــ 83 كم2 بمسافات بينية تقارب 1كم وبمجموع أطوال 2687م، كما قامت الشركة بجمع حوالي 1418 عينة للتحليل في مختبرات Arge test في تركيا.
وأظهرت نتائج الحفر التي تقوم بها شركة التسنيم عن سماكات "جيدة" في المنطقة ترواحت بين 1 – 4 متر قابلة للتعدين وحسب الصناعات الكيماوية المستهدفة مع غطاء رسوبي لم يتجاوز 20 مترا في المنطقة.
كما تم الانتهاء من المسح الطوبوغرافي للمنطقة و إعداد خارطة كنتورية بمقياس 1:5000وخارطة جيومورفولوجية و خرائط طوبوغرافية بمقياس 1:10,000، و إجراء دراسة استشعار عن بعد باستخدام صور Landsat والتحضير لإجراء الدراسات البيئية المطلوبة.