يعتبر اللعب من الممارسات الفطرية التي يمارسها الأطفال أثناء الفترة المبكرة والمراحل الأولى من عمر الطفل والتي تُعرف الطفل على العالم الخارجي وتُكسبه الخبرات والمهارات والمعارف ومعاني الأشياء فمن اللعب ما يكون فردي يلعب الطفل لوحدة ومنها ما يكون جماعي مع مجموعة من الأطفال، فمن هنا تأتي أهمية اللعب للطفل الذي يعتبر الوسيلة الأولية والمناسبة لنمو الطفل العقلي والاجتماعي والنفسي والعاطفي ونمو مهارات التواصل والتفاعل والاستطلاع وحل المشكلات.
العلاج باللعب:
كما ذكرنا أهمية اللعب للطفل وما يؤدي إليه اللعب من تطور ونمو في مهارات الطفل المختلفة في السنوات الأولى فقد جاءت أهمية اللعب في اعتباره علاجاً فعالاً للأطفال الذين يعانون من مشاكل او صعوبات اجتماعية أو سلوكية أو انفعالية فالعلاج باللعب يعتبر استخدام اللعب بشكل منظم لمساعدة الطفل على التعلم بشكل طبيعي ومواجهة التحديات والصعوبات والعمل على إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن نفسه وعن دوافعه وصراعاته و انفعالاته فهو من علاجات علم النفس الإكلينيكي (السريري) ويتراوح بين نظريتين أو مدرستين:
١-المدرسة السلوكية (النمو المعرفي): والتي تركز على مراحل النمو التي تتيح للطفل أن يتطور تدريجياً ويكتسب هذه المعارف ويطورها ويوظفها في حياته اليومية.
٢-مدرسة التحليل النفسي: والتي ركزت على معرفة اصل السلوك البشري والمشاعر المكبوتة التي سببت السلوك والتي يكون مكانها في العقل الباطن او اللاشعور.
فهو من الأساليب العلاجية النفسية التي تستخدم مع الطفل في العمر المبكر من(3) سنوات والذي يعمل على تطور الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية والسلوكية للطفل ويدعم عملية النمو واحتياجات الطفل، وقد ظهر هذا النوع من العلاج على يد العالم النفسي (كارول روجرز) والعالم (فرجينيا اكسل) في العام (1946).
جلسات العلاج باللعب:
تتراوح مدة الجلسة من (30-50) دقيقة مع وضع برنامج علاجي للطفل عن عدد الجلسات وكم جلسة في الأسبوع ويتم استخدام الألوان و القص و الرسم مع شعور الطفل بالراحة أثناء اللعب والأمان ومشاركة المعالج اللعب مع الطفل وإشراك الاهل في ذلك او إقران الطفل إذا كان اللعب جماعي.