دراسة: أكثر من 400 مادة في البلاستيك مرتبطة بسرطان الثدي
12-12-2024 10:21 AM
عمون - توصلت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 400 مادة كيميائية تُستخدم بانتظام في المنتجات البلاستيكية اليومية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذه المواد، التي تشمل الفثالات، والبارابين، والأمينات العطرية، والفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS)، تُضاف إلى علب حفظ الطعام ومنتجات العناية الشخصية والبلاستيك المستخدم لمرة واحدة، مما يجعل التعرض لها شائعاً في حياتنا اليومية.
وتشير الدراسة إلى أن النساء معرضات للإصابة بسرطان الثدي بشكل أكبر من الرجال، خاصة قبل سن الخمسين، حيث تُعتبر المواد الكيميائية في البلاستيك جزءاً مهماً من تفسير هذه الزيادة. العديد من هذه المواد ثبت علمياً أنها تسبب أورام الثدي في الدراسات على الحيوانات أو تؤثر في إنتاج الهرمونات أو تكون سامة للحمض النووي.
ورغم أن المعرفة حول هذه المواد السامة تتزايد، فإن القوانين والتنظيمات بشأنها لا تزال ضعيفة وغير كافية في كثير من البلدان. وقد أكدت روثان رودل، المؤلفة المشاركة في الدراسة، أن هناك حاجة ماسة لتشريعات أكثر صرامة للحد من استخدام هذه المواد في صناعة البلاستيك.
وتُعتبر المواد الكيميائية في البلاستيك من بين التهديدات البيئية والصحية الكبرى، حيث تحتوي المواد البلاستيكية على أكثر من 16,000 مادة كيميائية، العديد منها يشكل خطراً على صحة الإنسان. على الرغم من هذه المخاطر، إلا أن صناعة البلاستيك لا تخضع لتنظيم كافٍ بسبب الضغوط الاقتصادية من الشركات المنتجة للبلاستيك.
على المستوى الفردي، يمكن للنساء اتخاذ خطوات لتقليل التعرض لهذه المواد، مثل تجنب استخدام البلاستيك في المطبخ وابتكار بدائل صحية لتغليف الطعام.
"وكالات"