كما هو دوما، ينصت لكل صوت باحث عن العون والمساعدة، تتقدّم ردة فعله على كل المواقف وردود الأفعال، وعونه ومساعداته تسبق صوت المستغيث، يتلمّس احتياجات الأشقاء ويعرف بما يمدّ يده، يسمع أنين الموجوع ويسارع بمساعدته، يحضر بمواقفه الإنسانية بكل الإنسانية والحبّ والعطاء.
كان كذلك للأهل في غزة، لم يترك مجالا إلاّ واستثمره برا وجوا لإيصال المساعدات لهم، تلمّس احتياجاتهم، فكان حاضرا في الشارع الغزّي، بعون منفرد وبمساعدات استثنائية، في كافة المجالات، غذائيا، وطبيا، وصحيا، وإنسانيا، وإغاثيا، ليؤكد الغزيون أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، العون والسند الحقيقي لهم، ومن يعرف جيدا احتياجاتهم ويوفّرها لهم بكل ما يملك من إمكانيات.
وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي إطار الجهود المستمرة لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء السوريين، عبرت أمس أول قافلة مساعدات إنسانية للأراضي السورية، وتأتي هذه المساعدات بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي وشركاء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من المنظمات المحلية والدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، سامعا احتياجاتهم مقدّما يد العون على الفور شقيقا وداعما للشعب السوري الشقيق، والذي طالما كان للأردن مواقف داعمة له.
الأردن في عَون سوريا، حيث بدأ بتسيير قوافل العون والمساعدات الإنسانية، ليكون من أوائل الدول التي بادرت بمدّ يد العون للسوريين، من مواد غذائية وإغاثية للتخفيف من معاناتهم، بتأكيد أن هذه القافلة هي الأولى وحتما سيتبعها قوافل أخرى، فالأردن يسعى جاهدا للبقاء دوما إلى جانب شقيقه، واليوم يقف إلى جانب الشعب السوري، إنسانيا، مكمّلا جهودا بذلت وقُدمت لهم على مدى سنين، ليكون دوما بالقرب منهم عونا ومعينا ومخففا عنهم أي صعوبات.
وتعد هذه القافلة أولى قوافل الخير الأردنية إلى سوريا ضمن خطط الاستجابة الإنسانية للتخفيف من معاناة المتضررين، حيث تكونت من 10 شاحنات محملة بـ 200 طن من المواد الغذائية والإغاثية، التي تشمل طروداً غذائية ومواد إغاثية أساسية، في عمل أردني حقيقي لمسه وعاشه السوريون تلبية لاحتياجات الأسر المتضررة، فسارت القافلة بشاحناتها العشر، على طريق الأردن سوريا، مقدمة يد العون بحب وبرسالة أردنية نموذجية أن الأردن يقدّم العون الإنساني لمن يحتاجه، متلمسا احتياجاتهم وساعيا لتكون يده معهم.
سارت الشاحنات بتنظيم من نشامى الأردن، نحو من يحتاجها وإن لم يعلُ صوت بالأنين، أو بالطلب، ليجدوا النشامى بينهم، يخففون عنهم أي ضرر أو صعوبات، فهو الأردني الذي يقف مع شقيقه بمواقف حقيقية واقعية، تدعم وتعين بعطاء ألفه وياؤه الحبّ، سارت الشاحنات تحمل حبّا أردنيا، وعطاء، وعهدا بأن يبقى الأردن يساند الأشقاء في سوريا، وهي عشر شاحنات أولى وعون الأردن مستمر بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بمزيد قادم.
الدستور