عمون - يُعتبر الحمام الساخن، سواء داخل حوض الجاكوزي أو في حوض الحمام العادي، مصدراً مهماً للفوائد الصحية على الجسم. وسواء كان الهدف الاسترخاء، أو للتعافي بعد ساعات من الجهد في ممارسة التمارين الرياضية، أو للاسترخاء أثناء الإصابة بالإنفلونزا.

ويساعد حمام الجاكوزي الحار على تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر وتعزيز النوم المريح.

فوائد حمام الماء الساخن ومضاره
يُعد الحمام الساخن أو الجاكوزي الحار، أكثر من مجرد لحظة من الاسترخاء. بالإضافة إلى آثاره المريحة، فإن له العديد من الفوائد على الجسم والصحة النفسية. فإن الحمام الساخن، يساعد على التعافي بعد ممارسة الرياضة، وإدارة الألم، وتنظيم درجة حرارة الجسم.
لكن، ما يجب التنبّه إليه دائماً، هو الاهتمام بالبشرة وترطيبها بعد كل جلسة في الجاكوزي الحار. لأن أخذ حمام ساخن كل يوم يمكن أن يكون له آثار سلبية على الجلد، حيث يؤدي إلى تجفيفه عن طريق إزالة الطبقة الدهنية الطبيعية التي يُطلق عليها "الهيدروليبيدية". وهذا يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد، والتحسس، وحتى الحكة. ولذلك يُوصى بعدم تجاوز 30 دقيقة لكل حمام وتحديد درجة الحرارة إلى حوالي 37 درجة مئوية:

لاسترخاء الجسم العام وتقليل القلق والتوتر، تكفي 20 إلى 30 دقيقة للمساعدة في تقليل التوتر والقلق.
أما بعد التمارين الرياضية، فإن 10 إلى 15 دقيقة يمكن أن تساعد في تخفيف آلام العضلات.
وللمساعدة على النوم، يمكن اللجوء إلى جلسة قصيرة في الجاكوزي قبل النوم لنوم جيد وتجنّب الأرق.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري ترطيب البشرة بعد كل حمام لاستعادة توازنها الطبيعي.
وقد يكون من المفيد إضافة مكونات طبيعية من الزيوت العطرية المرطبة لحماية صحتك الجلدية أثناء أخذ الحمام الساخن.

فوائد الجاكوزي للجسم وللصحة النفسية

الحمام الساخن يساعدك على النوم
يُعتبر الجاكوزي الحار أو الحمام الساخن أكثر من مجرد لحظة من الاسترخاء. رغم آثاره المريحة، إلا أن له فوائد عديدة للجسم والروح المعنوية والصحة.
تتمتع الحمامات الساخنة بفوائد متعددة، تتراوح بين الاسترخاء وشفاء العضلات.

بعد مزاولة التمارين الرياضية، قد يكون من الجيد اللجوء إلى الماء الساخن، لأنه يحفز الدورة الدموية، مما يعزز التخلص من السموم المتراكمة في العضلات، وبالتالي التقليل من الآلام.
الحمام الساخن بعد الرياضة يعزز استرخاء العضلات ومنع التوتر. وإذا ما تم اتباعه بالحمام البارد، فسوف تتجدد العضلات عن طريق الحد من الالتهابات. إذا كانت أولويتك هي التعافي السريع، فإن الاستحمام البارد يكون أكثر فاعلية، لكن الاستحمام الساخن بعد ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة يساعد على الاسترخاء دون شك.
الحمام الساخن اللطيف قد يساعد ضد الإنفلونزا أو البرد. فالحرارة تساعد على تخفيف احتقان الجهاز التنفسي وتهدئة آلام العضلات الناتجة عن الحمى. ورغم ذلك، يُوصى بالحفاظ على درجة حرارة معتدلة أي نحو 37 درجة مئوية، لتجنب ارتفاع حرارة الجسم. مع عدم إغفال شرب الماء لضمان ترطيب الجسم، وعدم تعرُّضه للجفاف.
الحمام الساخن أو الفاتر اليومي، يمكن أن يساعد على تقليل حدة التوتر وتحسين الدورة الدموية وتوفير لحظة استرخاء تحتاجها النساء بعد يوم شاق مثقل بالأعمال المنزلية و/المكتبية.
الحمام الدافئ يمنح الأشخاص، الذين يعانون من آلام العضلات أو المفاصل، راحةً دائمةً.
الحمام الساخن ومرضى ضغط الدم
الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم عليهم توخي الحذر عند اللجوء إلى الجاكوزي الحار، أو الحمامات الساخنة من أي نوع آخر؛ لأن الماء الساخن جداً يمكن أن يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية بشكل مُفرط، مما يفضي إلى ارتفاع ضغط الدم.
إذا كنت تشعرين بالقلق، فمن المستحسن تحديد مدة الاستحمام واستشارة اختصاصي لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتجنّب أي مشكلة صحية قد تنشأ، وتعرّض حياتك للخطر.

الحمام الساخن: خلاصة
تختم الاختصاصية فانيسا حداد حديثها بالقول: "صحيح أن الجاكوزي الحار يقدم تجربة استرخاء استثنائية، تجمع بين التدليك بالحرارة والماء لتهدئة الجسم والعقل، لكن يجب مراعاة عدة عوامل لتخصيص الوقت الذي تقضينه في الماء الساخن، منها سنك، وصحتك العامة. ويجب أن لا يتعدى وقت الأطفال والكبار الـ5 إلى 10 دقائق لحساسيتهم المفرطة تجاه الحرارة. كما يجب على بعض المرضى، مثل مرضى القلب، أو الحوامل استشارة الطبيب قبل البدء باستعمال الجاكوزي أو أحواض المياه الساخنة، لسلامتهم".

"سيدتي"