تأثير النشاط البدني على الذاكرة في اليوم التالي للتمرين
11-12-2024 10:25 AM
عمون - كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كوليدج لندن أن تأثير التمارين الرياضية على الدماغ لا يقتصر فقط على الفترة التي تلي التمرين مباشرة، بل قد يمتد حتى اليوم التالي.
الفوائد قصيرة الأمد للتمارين على الدماغ
في الأمد القريب، تسهم التمارين الرياضية في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز إطلاق النواقل العصبية مثل "نورأدرينالين" و"دوبامين". تساعد هذه التغيرات الكيميائية في تحسين الوظائف الإدراكية لعدة ساعات بعد التمرين، إلا أن الدراسة الجديدة توصلت إلى أن هذه الفوائد قد تدوم لفترة أطول.
تفاصيل الدراسة
شارك في الدراسة أفراد تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عامًا، حيث ارتدوا أجهزة تتبع النشاط لمدة 8 أيام وقاموا بإجراء اختبارات معرفية يومية. تم تحليل مستويات النشاط البدني بأنواعه (خفيف، معتدل، أو قوي)، بالإضافة إلى مدة النوم ونوعيته، خاصة النوم العميق المتمثل في حركة العين السريعة والنوم ذو الموجات البطيئة.
النتائج
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين مارسوا نشاطًا بدنيًا معتدلًا أو قويًا سجلوا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة العاملة والذاكرة العرضية في اليوم التالي. كما لوحظ أن النوم لمدة 6 ساعات أو أكثر عزز من هذه الفوائد، خاصة لدى الأشخاص الذين قضوا وقتًا أقل في الجلوس. على الجانب الآخر، ارتبط الخمول الزائد بضعف في أداء الذاكرة العاملة.
النوم والذاكرة
أظهرت الدراسة أيضًا أن النوم الجيد، خاصة النوم العميق، يرتبط بتحسن الذاكرة وسرعة الحركة النفسية.
توصيات الباحثين
أوضحت الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، الباحثة في جامعة كوليدج لندن، أن النشاط البدني المعتدل أو القوي، مثل المشي السريع، الرقص، أو صعود السلالم، يمكن أن يكون كافيًا لتحقيق هذه الفوائد، دون الحاجة إلى ممارسة تمارين منظمة.
وأكدت أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات باستخدام عينات أكبر للتحقق من دقتها.
"وكالات"