أول رحلة علمية على أول رحلة إلى برلين ..
د.حسن عبد الله العايد
04-06-2011 11:31 PM
كان لحسن حظي ان احصل على منحة المؤسسة العلمية الألمانية (DFG) والتي تأتي من خلال مفاضلة بين مشاريع بحثية قدمت من مختلف مناطق العالم ومدتها ثلاثة أشهر, سأقضيها إن شاءاالله في جامعة ينا "Jana" التي تبعد عن برلين مسافة مائتي كيلو متر .
كما كنت محظوظا جدا للحجز على الخطوط الملكية الأردنية التي دشنت افتتاح أولى رحلاتها إلى برلين التي أضيفت إلى وجهات الخطوط الأردنية الملكية لتصبح الواجهة رقم (59)، وبرلين تعد من العواصم الأوروبية الاستراتيجية وكذلك من المحطات الأوروبية الرئيسية، كونها تعد جاذبة للسياحة من جميع مناطق العالم.
وكانت طائرة أيرباص -320 التي انطلقت من مطار الملكة علياء الدولي تحمل على متنها الركاب من مختلف الاتجاهات والجنسيات، إضافة إلى مجموعة من الصحفيين والإعلاميين وطاقم "يسعد صباحك" من التلفزيون الأردني، وكذلك أكثر من عشرون عضو هيئة تدريس من جامعات أردنية مختلفة وما لفت النظر أن كان من بينهم اثنا عشر عضو هيئة تدريسية من جامعة الحسين بن طلال وحدها .
ومن الملاحظات الجميلة على الرحلة الأولى أنها امتازت بخفة ظلها حيث كانت مدة الرحلة أربع ساعات ونصف أي أنها مريحة جدا وكانت رحلة بدون توقف، و من حيث التكاليف فقد كانت الأقل تكلفه من بين شركات الطيران الأخرى .
ومن السمات الأساسية التي كانت من العلامات المميزة هي ابتسامة طاقمها التي شكلت عنوانا للملكية الأردنية أينما حلت أو ارتحلت، كما لا يفوتني أن اذكر تلك الفتاة الأردنية بلباسها الأردني المطرز التقليدي التي مثلت التراث الأردني العريق. وكما كان المدير التنفيذي للإعلام السيد باسل الكيلاني الذي يرافق الإعلاميين والصحفيين يقدم لهم كل التسهيلات المطلوبة بابتسامته الحلوة الجملية.
حقا لقد أصابت الملكية الأردنية بتسيير هذا الخط الجديد إذ سهلت على الناس السفر وكذلك جعلت الرحلة ممتعه بحسن ضيافتها وسهولة معاملاتها ، وخصوصا على ارض المطار حين واجهت بعض المسافرين مشكلة بسيطة تتعلق بزيادة الوزن قليلا، حيث تدخل أبو فادي وقام بحلها بسرعة مما ادخل السرور على قلب ذلك الشيبة الذي استغل وجود خط مباشر إلى برلين ليحجز على هذه الرحلة المباشرة قليلة التكاليف لزيارة أبنائه، وكانت جلست بجانبي ام مازن عنبر تلك السيدة الوقورة التي شكت لي بأنها كلما سافرت في رحلة أصابها الغثيان و دوخة السفر إلا هذه المرة التي لم يصبها أي غثيان أو دوخة بسبب الراحة التامة التي وفرتها الملكية الأردنية إثناء الرحلة إلى برلين .
ومن طرائف في هذه الرحلة انه قبيل إقلاع الطائرة جاءتني مكالمة هاتفية من رئيس جامعة الحسين بن طلال يبارك لنا رحلتنا العلمية أنا وزملائي إلى ألمانيا ويتمنى لنا رحلة علمية ناجحة ومثمرة ، فكانت لفتة كريمة من رجل كريم يدعم البحث العلمي ويحث عليه و هذا ما عاهدناه به دائما.
أخيرا كل الاحترام والتقدير لمؤسساتنا الوطنية الأردنية التي تمثل وجه الأردن في الخارج والداخل، وخصوصا الملكية الأردنية بجميع طاقمها الأرضي والجوي، وكذلك جامعاتنا الأردنية التي أوفدت ما يقارب (60) عضو هيئة تدريس في إجازة علمية إلى ألمانيا وعلى رأسها جامعة اغلي الرجال جامعة الحسين بن طلال ممثله برئيسها الدكتور طه الخميس العبادي على مباركته لرحلتانا هذه، والى إن نلقاكم بمقال أخر من ألمانيا فإلى اللقاء.
hasanayed@yahoo.com