صراع القوى (روسيا – تركيا - ايران)د. سامي العموش
10-12-2024 06:48 PM
استمراراً لما حدث نتيجة رياح الربيع العربي كما يقال فقد دخلت سوريا في مخاض استمر منذ عام 2011 وحتى هذا التاريخ ومرت في مراحل مختلفة ما بين مد وجزر وعدم استيعاب من الطرف الحاكم بفتح مزيد من الحريات واجراء بعض التعديلات التي تتيح للمواطنين بالمشاركة وصنع القرار ، قوبلت حركتهم بالرفض والمقاومة والزج بالسجون مما زاد الموقف تصعيداً وكانت كنقطة بداية من درعا امتدت الى كافة المحافظات ومع ازدياد التأزيم كان لابد من التدخل الدولي والاقليمي في سوريا حيث كانت اصابع ايران ممتدة داخل الجسم السوري ومسيطرة على الوضع اللبناني من خلال حزب الله وكانت الشعارات والمصالح تخدم ايران ، هذا الوضع المتأزم اعطى فرصة لتركيا للتعامل مع ملف الاكراد الذي يقلقها ويشكل عبئً عليها بالاضافة الى التواجد الروسي في قاعدة حميمين والتي من خلالها تستطيع الوصول الى المياه الدافئة عبر المتوسط ، كل ذلك لا ينفي كذلك تدخل الولايات المتحدة الامريكية ووقوفها على ابار النفط وفقاً لمصالحها في سوريا بالاضافة الى بعض الاطراف الاخرى حجم التصعيد عالي والفساد منتشر والتجارات الممنوعة الخاصة بالمخدرات والتي تشكل فسادً وافساداً للمنطقة والتي تتأثر بها كثير من الدول المجاورة مما استدعى وضع كثير من الامكانات والنفقات لحماية هذه الدول فكان للاصبع الايراني والسوري من خلال المليشيات تدخلاً كثيراً في مسائل الدول حيث شكلت مشكلة متفاقمة تزداد حدة مع الايام كل هذا التمهيد يظهر حجم المشكلة سواء على المستوى الداخلي لسوريا او على المستوى الخارجي للاطراف المتضررة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة