الملك خلال اجتماع مجلس الأمن القومي
الدكتورة ميس حياصات
10-12-2024 03:16 PM
* مواقف ثابتة تجاه الأشقاء السوريين وجهود عظيمة لحرس الحدود
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال ترؤسه اجتماعًا لمجلس الأمن القومي يوم الأحد، مواقف الأردن الثابتة والمشرفة تجاه الأشقاء السوريين، وشدد جلالته على الدور الكبير الذي لعبته المملكة منذ اندلاع الأزمة السورية في دعم الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته، مشيرًا إلى ضرورة حماية أمن سوريا واستقرارها بما ينعكس إيجابًا على مواطنيها ويحافظ على مكتسبات شعبها.
على مدى أكثر من عقد، كان الأردن بقيادة جلالة الملك من الدول السباقة في دعم الأشقاء السوريين، وفتح أبوابه أمام اللاجئين، مقدّمًا لهم مختلف أشكال الدعم من خدمات صحية وتعليمية إلى رعاية اجتماعية في المملكة، والتي تواجه بالأصل تحديات اقتصادية كبيرة، وقد أظهر الاردن قيم الكرم والأخوة، حيث لم يميز بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأردنيين وعكست هذه الجهود الإنسانية السياسة الراسخة للأردن في مساندة أشقائه العرب خلال الأزمات.
وفي ظل التطورات التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، دعا جلالة الملك إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الاستقرار ومنع أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى ويهدد أمن المنطقة بأكملها، بما فيها الأردن. وأكد أهمية العمل المشترك للحفاظ على استقرار المنطقة، مع استمرار المملكة في تقديم نموذج إنساني يحتذى به.
كما أثنى جلالة الملك بشكل خاص على الجهود الجبارة التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية، وخاصة نشامى حرس الحدود وأشاد بتضحيات هؤلاء النشامى الذين وقفوا في الخطوط الأمامية، يتحملون الصعاب ويقدمون التضحيات في سبيل حماية الوطن وحدوده، وأكد جلالته أنهم بمثابة الدرع الحصين الذي يحمي المملكة من أي تهديدات، وهم العين الساهرة التي تصون مقدرات الوطن وتحمي منجزاته.
ختامًا، شدد جلالة الملك على أهمية مواصلة العمل المشترك لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها، مع الحفاظ على القيم الأردنية التي ميزت المملكة في تعاملها مع الأزمات ورسالته كانت واضحة الأردن، بقيادته وشعبه، سيظل نموذجًا للإنسانية والعطاء، ودرعًا قويًا في مواجهة التحديات.
بهذا، يبقى الأردن وفيًا لمبادئه، داعمًا للأشقاء السوريين، وحاميًا لأمنه الوطني عبر تضحيات قواته المسلحة ونشامى حرس الحدود، الذين كانوا وما زالوا مصدر فخر واعتزاز لكل أردني.