كيف يمكن لحمية الكيتو أن تؤثر على علاج السرطان؟
10-12-2024 10:35 AM
عمون - توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع حمية الكيتو يمكن أن يعزز فعالية العلاج بالخلايا التائية ذات المستقبلات الخيمرية (CAR T)، وهو نوع من العلاجات المناعية المستخدمة لمحاربة السرطان. يعمل هذا العلاج من خلال إعادة برمجة خلايا الجهاز المناعي للمريض لتهاجم الخلايا السرطانية، وقد أثبت فعاليته في علاج بعض أنواع سرطانات الدم، لكنه لا ينجح مع جميع المرضى.
دور حمية الكيتو في العلاج: حمية الكيتو تعتمد على تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون في النظام الغذائي، مما يدفع الجسم إلى حالة الكيتوزية. في هذه الحالة، يستخدم الجسم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلًا من الجلوكوز، وينتج مركبات تسمى الكيتونات، مثل بيتا هيدروكسي بيوتيرات (BHB).
وجد الباحثون أن مستويات BHB المرتفعة الناتجة عن الكيتوزية تعزز من نشاط الخلايا التائية المعدلة (CAR T)، مما يزيد من قدرتها على مهاجمة الأورام. أظهرت تجارب أجريت على الفئران المصابة بسرطان "لمفوما الخلية البائية الكبيرة المنتشرة" أن الفئران التي اتبعت حمية الكيتو سجلت معدلات بقاء أعلى وتحكمًا أفضل في الأورام مقارنة بأنظمة غذائية أخرى.
نتائج واعدة: أظهرت الاختبارات المخبرية على نماذج بشرية أن إضافة مكمل BHB مع العلاج بالخلايا التائية أدى إلى القضاء على السرطان في معظم الحالات وزيادة نشاط الخلايا التائية. كما أظهرت تحاليل دم مرضى تلقوا العلاج بالخلايا التائية أن ارتفاع مستويات BHB يرتبط بزيادة أعداد الخلايا التائية المعدلة وتحسين نشاطها.
آفاق مستقبلية: يجري حاليًا اختبار مكمل BHB في تجارب سريرية في جامعة بنسلفانيا، لاستكشاف إمكانية تحسين فعالية العلاج المناعي بشكل عملي وبتكلفة منخفضة. إذا نجحت هذه التجارب، قد يُضاف هذا النهج كخيار داعم لمرضى السرطان لتحسين استجابتهم للعلاج.
"وكالات"