عمون - الشاي، المشروب الأكثر استهلاكًا عالميًا، يُعتَبَر رمزًا للانتعاش والاسترخاء. يتم تقديمه كجزء من الإفطار أو قبيل النوم، وتحيط به العديد من الأساطير المثيرة التي تعكس مكانته العريقة في الثقافات المختلفة.

أسطورة اكتشاف الشاي الأخضر
وفقًا لرواية قديمة، اكتُشِف الشاي الأخضر قبل حوالي 5000 عام على يد الإمبراطور الصيني الأسطوري شين نونغ. هذا الإمبراطور، الذي يُعَد من أعظم المزارعين في التاريخ الصيني، كان معروفًا بلقب "ملك الأدوية" نظرًا لمهاراته في استخدام الأعشاب. تقول القصة إن ورقة شاي جافة سقطت بالصدفة في مرجل ماء مغلي أثناء إحدى رحلات الإمبراطور، وعندما تذوقها شعر بالانتعاش والحيوية، ليبدأ انتشار الشاي.

أساطير أخرى حول الشاي
رواية أخرى تقول إن الإمبراطور تسمم مرة بشراب عشبي، ولكن قطرة ندى ساخنة من أوراق شجرة الشاي القريبة ساعدت في إنقاذه من السم. ومنذ ذلك الحين، استُخدم الشاي كمضاد للسموم.

أما في البوذية، فيروي أتباعها قصة الراهب بوديهارما الذي قَطَعَ رموش عينيه عندما غلبه النعاس رغم نذره بعدم النوم. نمت من هذه الرموش، حسب الأسطورة، شجيرات الشاي.

تطور الشاي الأسود
الشاي الأسود، على عكس الشاي الأخضر، اكتُشف بالصدفة في القرن السابع عشر عندما تخمرت أوراق الشاي الأخضر خلال رحلات السفن البريطانية بسبب سوء التخزين. ورغم ذلك، يرى البعض أن الصينيين عمدوا سابقًا إلى تخمير أوراق الشاي للحفاظ عليها.

الفوائد الصحية للشاي
يشتهر الشاي، بنوعيه الأخضر والأسود، بفوائده الصحية العديدة، ومنها:

مقاومة البكتيريا الضارة: بفضل مركب "التانين".
تحسين الهضم: خاصة عند تناول كوب من الشاي الأسود بعد الوجبات الدسمة.
تنشيط الجهاز التنفسي: يزيد الشاي من كفاءة التنفس مقارنة بالقهوة أو المشروبات الأخرى.
مضادات الأكسدة: بعض أنواع الشاي غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف.
رغم وجود الكافيين في الشاي، إلا أن تأثيره المنشط يتميز باللطف والاستدامة مقارنة بالقهوة، مما يجعل الشاي مشروبًا مميزًا للصحة والاسترخاء.

"وكالات"