القائدُ في السلط .. حديثُ التاريخ .. والعَين على المستقبل ..
محمود الدباس - ابو الليث
10-12-2024 12:20 AM
السلط السلطانة.. تلك المدينة التي حُفرت في ذاكرة التاريخ.. ووجدان الوطن.. تنتظر لقاءً طالما تاقت إليه القلوب.. لقاء قائدٍ تحبه.. كما أحبها الآباء والأجداد من الهاشميين.. فهي السلط التي أضاءت صفحات الأردن بمواقفها.. ورسمت معالم الانتماء.. بشموخ وصفاء أبنائها وإخلاصهم..
السلط لا تعرف التمييز.. فهي الحضن الدافئ لكل من قصدها.. البيت الذي لا يفرّق بين قاطنه وزائره.. يتنفس عراقة الماضي.. ويسير بخطى واثقة نحو المستقبل..
واليوم.. تزينت السلطانة كما تزهو العروس في يوم زفافها.. لا فقط بالحجارة والألوان.. بل بقلوبٍ صافيةٍ.. وأرواحٍ متطلعة لرؤية القائد.. الذي يحمل بين جوانحه آمال الوطن وأحلامه..
السلط لا تنسى.. السلط تتحدث بقلوبها لا بلسانها.. فهي المدينة التي تقف شامخة كجبلها.. تحتضن القادم إليها.. كأم تفتح ذراعيها لأبنائها.. وتفتح قلبها للقائد.. الذي ما توانى عن السعي لنهضة الوطن وشعبه..
"السلطية" اليوم.. ينظرون إلى هذه الزيارة بعينين يملؤهما الفخر والأمل.. ففيها ترى تجديداً للبيعة والولاء للعرش الهاشمي.. وترى فيها فرصةً للحديث عن تطلعاتها وهمومها.. عن حاجتها لدعم يجعلها تستعيد ألقها وريادتها كمنارةٍ للعلم والإبداع.. فهي المدينة التي خرّجت القادة والعلماء والمبدعين.. والتي أثبتت على مرّ السنين.. أن العقول التي فيها.. قادرة على البناء والتطوير متى أُتيحت لها الفرص..
هذه المدينة التي تنبض بالحياة.. لا تطلب المستحيل.. بل تتطلع إلى رؤية القائد.. وهي على يقين بأن توجيهاته ستعيد إليها ما تستحقه من مكانة ومجد.. السلط لا تريد إلا أن تكون كما كانت دوماً.. منارة للأمل.. ومصدراً للإلهام.. ومقصداً لكل الاردنيين..
أبناء وبنات السلط.. شيوخهم وشبابهم.. يتطلعون إلى قائدٍ طالما صدق القول والعمل.. ويأملون أن تكون هذه الزيارة نقطة انطلاق نحو تحسين مستوى المعيشة والخدمات.. فطموحهم يتجاوز الحاضر إلى مستقبل زاهرٍ.. يليق بمكانتهم.. ومكانة مدينتهم.. يأملون في دعم اقتصادي.. يُحيي المشاريع.. وينعش السوق.. يأملون في استثمار الإمكانات التي تزخر بها السلط من عقولٍ وأيدٍ ماهرة..
إن السلط التي تنبض بمعاني الكرم والعطاء.. لا تزال ترى في قائدها الأمل الأكبر لنهضةٍ تعمّ الوطن.. فالرجال الرجال.. والذين بنوا المجد في الماضي.. هم "السلطية" انفسهم.. مستعدون ليحملوا راية البناء للمستقبل.. وها هم اليوم يجددون العهد بالانتماء الراسخ لتراب الاردن الطاهر.. والولاء للعرش الهاشمي.. يؤكدون أن السلط لا تخذل من أحبها.. ورفع شأنها.. وقدم لها ما تستحق..
والسلط اليوم لا تُظهر فرحتها وحبها بالكلمات فقط.. بل بتجديد عهدها.. بأن تكون دائماً جزءاً من هذا الوطن العظيم.. واقفةً مع قائدها.. مساهمةً في بناء الأردن الذي نريده جميعاً.. فمقولة الراحل العظيم الحسين الباني "الإنسان أغلى ما نملك".. تذكّر السلط دائماً.. أن الاستثمار في أبنائها.. هو مفتاح النهضة..
نقولها بصدق ومحبة.. السلط تنتظر القائد لا فقط لتُحييه.. بل لتحدثه بما في القلوب.. ولتعيد التأكيد أن هذا الشعب.. وإن اختلفت لهجاته وأسماؤه.. يبقى موحداً تحت الراية الهاشمية.. رايةٍ أضاءت تاريخ الأردن.. وستظل تنير مستقبله.. وهي القاسم المشترك الأكبر لجميع الاردنيين..
إننا يا قائد الوطن.. نفتح قلوبنا لك.. كما فتَحَت السلط دروبها لاستقبالك.. ونضع بين يديك آمالنا وهمومنا.. آملين أن تكون هذه الزيارة.. عنواناً لمرحلةٍ جديدةٍ من الازدهار والنماء.. وها نحن نمدّ أيدينا للعمل بإخلاص تحت رايتك.. فالسلط كانت وستظل.. العطاء الذي لا ينضب.. والانتماء الذي لا يضعف.. والوفاء الذي لا يُقارن.