شكرا للأردن .. شكرا جلالة الملك
د. أيمن العدينات
09-12-2024 11:37 AM
المشاهد الوارده من سجون سوريا تقشعر لها الابدان، فمشاهد الاقبيه تحت الارض والسجون التي لا تصلح للكلاب والتعذيب وانتهاك الاعراض واغتصاب النساء امام ارحامهم والمسالخ البشريه كلها مشاهد تعيد إلى الأذهان حقب النازيه وحكم الطواغيت وحكم وظلم فرعون ومراحل من تحول الانسانيه إلى وحش لا يمكن ان يتخيله العقل البشري.
فحين فتح الأردن حدوده امام الأشقاء السوريين في عام 2011 ربما لم يكن يدور في خلدنا وأذهاننا ان هناك شعب على وجه الارض يعاني هذا الكم الهائل من التجبر والخوف والتهميش والتسلط عليه من قبل هذه العائله الاسديه وهذا الحكم الجبروتي الظالم.
وكنا نتساءل كيف يفر شعب من ارضه ومن اهله لينام في خيام ويتحمل قسوة الحياة والطبيعه لولا ان يسر الله وقدر لأهل سوريا ان يكونوا بجوار بلد الهاشميين آل البيت وورثة الرسالة النبوية الذين لم يألوا جهدا في توفير كل سبل الدعم والرعايه لهم ضمن إمكاناتنا وحتى فوقها فتحمل الأردن والشعب الأردني ما تحمل فشاركنا اخواننا السوريين البيوت والمستشفيات والوظائف والخدمات عن طيب خاطر وحب.
الان نستطيع ان نشعر بالفخر اننا انقذنا اخوة لنا من جنون المجرم الهارب بشار وعصبته الطاغية الفاجعة وما نشاهده يجعل اي إنسان يحمد الله على نعمة الأردن ونعمة الحكم الهاشمي الذي صان الدماء والإعراض ورحم بالناس.
هذا البلد العظيم الأردن مد يد العون لكل الاخوه والأشقاء في العراق واليمن والسودان والصومال وكل مظلومي الارض الذين هربوا من جحيم وتسلط حكامهم الذين لم يخافوا فيهم احدا ولم يرقبوا إلا ولا ذمة.