حينما تقرأ وتتابع اخبار البلاد العربية.. تشعر بالقرف والغثيان في احصاء ما ينفق من مليارات في حروب سورية واليمن والسودان، وليبيا.
وتشعر بالخجل، وما ينشر يوميا عن ارقام الشهداء في حرب غزة. لمن نرفع شكوانا وعتبنا، الا الله. الامريكيون والاوروبيون والاتراك والايرانيون والاسرائيليون ينظرون اليها بشرا برؤوس وطرابيش فارغة.
عرب يقاتلون ويقتلون عربا الى يوم القيامة. مسلسل درامي لا يمكن ان يتوقف. وحتى رؤيتنا الى يوم القيامة مريعة. تعذيب وسلخ، ونار سعير. في اليهودية استأثروا بالله، ويقولون : انه يقاتل في صفوفهم.
ما الجدوى من الحرب؟ امريكا، بدلت عقيدتها العسكرية، وصنعت وكلاء للحروب، ومن بعد افغانستان تجنبت في استراتجياتها العسكرية الوقوع في المستنقع.
وأما من يسألون عن الجدوى من الحرب؟ وهم من باحثي معاهد دراسات امريكية، ويقولون ساخرين : ما جدوى الحرب ما دامت الدول العربية تنطوي في اطار الاستراتجية الامريكية / الاسرائيلية، أو ان الحروب حولت دولا عربية الى رماد وركام.
أي دولة عربية يمكن ان تكون مثالا او نموذجا في سلطة ديمقراطية او تقدم علمي وتكنولوجي، او رقي ثقافي. اولياء الامور وقهقرت رجال الدين في الدنيا والاخر، او ان يعلو صوت فيفي عبده ومايا كلينك او نانسي عجرم وروبي ونسرين طافش. ماذا يليق بالعرب.. انظروا الى وجهنا، حرب غزة وحرب لبنان، وحرب سورية..!
يحق لجندي اسرائيلي ان يقتل ما يشاء من فلسطينيين. وان يدمر ويحرق ويعتقل، ولا يحق للفلسطيني ان يرفع رأسه او صوته.
مساجدنا من 7 اكتوبر تغص بالمصلين، وكل جمعة يلعنون بالدعاء امريكا واليهود..
الدستور