نتابع في الاردن بل وفي المنطقة العربية والاقليم باهتمام كبير التغيرات السريعه التى عصفت بالنظام السوري خلال ايام وحملت رئيسه على الفرار ليلا من دمشق الى جهة غير معلومة بعد حكم مع والده دام اكثر من نصف قرن.
ومبعث الاهتمام الذى يشغلنا هو حرص بلدنا وكل اردني على سوريا الشقيقه والجار والعضيد في وجه الاخطار التى تهددنا جميعا.
واننا نشاطر الاشقاء في سوريا فرحهم العارم في كل مدينة وقريه بهذا الحدث الهائل والذى خلص الشعب السوري من كابوس اطبق علىصدره ردحا من الزمن عانى فيها من جرائم بشعه بحق ابناءه وبناته واكثر المشاهد التى تنقلها العدسات اليوم اقول اكثرها ايلاما كانت صور النساء اللواتي قبعن في سجن صيدنايا وهن يصرخن فرحا لدى فتح ابواب زنازينهن ايذانا بتحريرهن واخراج كل السجناء الذين كان بعضهم يعلن انهم كانوا ينتظرون اعدامهم من قبل النظام المخلوع هذا اليوم؟؟!!
حين انطلق الربيع العربي كانت امام الاسد فرصة اصلاح نظامه وانفتاحه واجراء اصلاحات سياسيه يسمح من خلالها بمزيد من المشاركة وتطوير مؤسسات البلد التشريعيه والقضائيه.وقد اسدى له الاردن النصيحه بماقدم من تجربة ناجحه في التحديث السياسي عبر ما قدمته وثيقة لجنة الحوار الوطني بخصوص تعديلات دستوريه واسعه.وانشاء هئية مستقله للانتخاب ومحكمه دستوريه. غير ان مغانم السلطه له وللمنتفعين حوله من طبقة فاسده امت النظام عن الرؤيه الثاقبه لمصالح وطنه فاعمل القتل والتهجير بشعبه فهاجر اكثر من نصفه داخل سوريا وخارجها...وهاهو اليو م يدفع ثمن تعنته عبر ثورة عارمه..
لكن مبعث اهتمامنا في الاردن ايضا هو الحرص على مستقبل استقرار سوريا ووحدتها الذي يؤثر على كل دول الجوار لسوريا....وقدرة المعارضه متعددة الفصائل في التوافق على تاء سيس نظام سياسي قادر على حماية وحدة سوريا ارضا وشعبا بعيدا عن مخططات الاعداء الراميه الى ضرب هذه الوحده.من قوى اقليميه اودوليه تتربص شرا بمنطقتنا العربيه...اذ يكفى ان نذكر ان فترة الحكم الاسدى ربطت سوريا ربطا عضويا شديدا بقوى اقليميه ودوليه متناحره. انعكست سلبا على المصااح الوطنيه لسوريا...حمى الله سوريا جزءا عزيزا ومنارة مشرقه لامتنا العربيه