ما مصير اللاجئين السوريين في الأردن بعد سقوط الاسد؟
08-12-2024 12:12 PM
عمون - تفاعل السوريون في الأردن والخارج مع الاحداث التي تشهدها بلادهم واسقاط نظام الرئيس الفار بشار الاسد من قبل المعارضة السورية المسلحة، والتي رحبت بعودة ابناء سوريا كافة، لكن ما مصير اللاجئين السوريين في الأردن؟
الكاتب والمحلل السياسي ماهر ابوطير أكد لـ عمون، أن عودة السوريين من الأردن إلى بلادهم ستكون مرتبطة بمستوى الاستقرار والأمن داخل سوريا.
وقال ابوطير، إن السوريين لن يعودوا إلى بلادهم حتى يتأكدوا من استقرارها الأمر الذي قد يتطلب المزيد من الوقت.
وأضاف أن الكثير من السوريين في الأردن سيقرروا الصبر حتى الصيف المقبل على الأقل، وذلك لأن ابنائهم يدرسون في المدارس الأردنية، فسيعتبرون هذه المدة فرصة للتأكد من استقرار البلاد.
وبين أن بضعة آلاف من الشبان الذين كانوا مطلوبين للخدمة العسكرية في سوريا سيعودون إلى ذويهم إذا ما قرر النظام الجديد اعفاءهم من الخدمة.
وأوضح ابوطير، أن عدد كبير من العائلات السورية في الأردن اصبحت ترتبط بمصالح اقتصادية خاصة بها، وقد يتخلا البعض عنها ليقرر العودة، لكن سنشهد ظاهرة جديدة لعائلات سورية تعيش في الأردن مرتبطة بأعمالها وتتردد بين عمان ودمشق بشكل مستمر لزيارة ذويهم واقاربهم.
وأكد أن أكثر ما يتخوف منه السوريون حاليا هو الثأر، على الرغم من تأكيد المعارضة المسلحة انهاء كافة الملفات الماضية، إلا أن المكون السوري فيه الكثير من العشائرية، الأمر الذي قد يبقى المخاوف قائمة وبالتالي سيتمهل السوريون قبل قرار عودتهم إلى أراضيهم.
وفي الوقت ذاته قال ابوطير إن عام 2025 سيشهد عودة متزايدة للاجئين السوريين في الأردن، إلا أنه لن تكون بالأعداد الضخمة..
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر كلاب، أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يعتمد على شكل النظام القادم، فهل سيلبي طموحات السوريين ويضمن لهم فرص العمل والاستقرار ام لا؟
وقال كلاب لـ عمون، إنه إذا ابقى النظام الجديد على ذات المخاوف التي اضطرت اللاجئين للخروج من بلادهم، فلماذا سيعود اللاجئون؟
وبين أن الدراسات تشير إلى ان اللاجئين يبدأون بالعودة إلى بلادهم بعد 25 عاما من استقرارها، باستثناء المقيمين في المخيمات.
وعن احتمالية بدء عودة اللاجئين في المخيمات قريبا، أعاد كلاب التأكيد على أنه يعتمد على شكل النظام القادم، فهم رغم عدم توفر الحياة الافضل لهم إلا أنهم يأمنون على حياتهم وحياة عائلاتهم.