عمون - أكد المحلل السياسي الدكتور خالد شنيكات أن اولوية الاردن اليوم ان تكون سوريا موحدة مستقرة وبينهم علاقة حسن الجوار، ولذا عليها فتح خطوط التواصل مع المنظمات التي اصبحت تحكم سوريا ومحاولة ترتيب الاولوليات بما يضبط الامن على الحدود ويحفظ امن حدود الاردن وعودة اللاجئين، واسئتناف العلاقات الطبيعية بين الاردن وسوريا.

وقال شنيكات لـ عمون إن الأحداث التي تم فيها اسقاط النظام السوري كانت مفاجئة لأكثر المراقبين انتباها لتغير الاوضاع داخل النظام السوري، خصوصا وأن النظام قاوم أكثر من 14 عاما التغيير السياسي والعسكري بحكم الاعتماد بالدرجة الاولى على حلفائه الروس والايرانيين وحزب الله وغيرهم من المليشيات العراقية.

وأضاف أنه ومع تغير الظروف الدولية خصوصا لروسيا وانشغالها بحرب اوكرانيا، وتعذر وصول المساعدات العسكرية والامدادات من ايران، الى جانب الضربة التي تعرض لها حزب الله في الجنوب اللبناني، جميعها عوامل اساسية تُفسر سرعة ما حدث، خصوصا بأن الجيش السوري منذ 2011 لم يثبت كفاءة وفعالية وتعرض دائما للهزيمة ولولا مساعدة المليشيات لكان سقط منذ 2012 على ابعد تقدير.

وعن المرحلة القادمة، رجح شنيكات ان تشهد سوريا حالة من عدم الاستقرار يعتمد طولها أو قصرها على كيفية تعامل الثوار والفصائل المسلحة مع مسائل الأولويات او القضايا الاخرى، كالدستور ومسألة شكل النظام السياسي، والعلاقات مع دول الجوار.

وبما يتعلق بالعلاقات الاردنية السورية، قال لـ عمون إن الاردن له حدود طويلة مع سوريا وعلاقات تجارية واسعة، ولكنها متوقفة منذ الربيع العربي بسبب العصابات وتهريب المخدرات ومحاولات اختراق الحدود، اذ دخل الجيش الاردني بعدة اشتباكات مع المهربين ومحاولي الاختراق.