facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(ترامب-بوتين) وسياسة ملء الفراغ


م. عمر الشرمان
07-12-2024 09:11 PM

تبقى روسيا وبدعم من الصين وكوريا الشماليه وإيران التهديد الأكبر على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واذا ما أستمرت في غزوها الكامل على أوكرانيا، فأنها سوف تزيد من الحاق الضرر بالمصالح السياسية والعسكرية والاقتصادية لدى أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وبالتالي ليس لأحد منهم مصلحة في رفع التصعيد والتوتر في العالم والذهاب بتجاءة حرب عالميه ثالثه.
إذا ما هو المطلوب لوقف هذا التصعيد الكبير والمتسارع وما هي الفرص المتاحة وما هي التنازلات التى يجب أن تقدم في هذة المرحلة..

في ١١/٢٧ قامت قوى المعارضة في سوريا بقيادة هيئة تحرير الشام بهجوم ضد معاقل النظام السوري و الميليشيات الإيرانية في سوريا، وفي أقل من يومين أستولت قوى المعارضه على حلب التى تعتبر ثاني اكبر المدن السورية ومن ثم دخلت المعارضة إلى حماة وأستولت عليها أيضا، ويمثل هذا الأستيلاء على حماة أنتصارا استراتيجيا مهما وكبير لقوى المعارضة لما لها من خصائص استراتيجية وسياسية بالغة الأهمية،

حيث كانت حماة مهد المعارضة في ستينيات وسبعينيات القرض الماضي وفي عام ١٩٨٢ تعرضت هذة المدينة لحملة عسكرية شديدة راح ضحيتها عشرات الآلاف من سكانها ونزح البعض الآخر منهم، وما زال هذا الحدث حيا في ذاكرة والسوريين حتى يومنا هذا،
حماة من حيث الموقع الأستراتيجي لها بالغ الأهمية حيث انها تتوسط المدن السورية، مما يجعلها محطة حاسمة لسيطرة على خطوط الإمداد والنقل في جميع أنحاء البلاد.

وبالتالي فأن الاستحواذ على حماة يمثل أنتصارا استراتيجيا وعسكريا مهما، ولكن تبقى دمشق الجائزة الأكبر والحلم المنتظر لدى المعارضه السوريه...

وهنا كانت الصفقة او الخطة التى جمعت ترامب بوتين من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، لتكون مقدماتها في سوريا، وترك المساحة الكافيه والمناسبة لقوى المعارضه السوريه في الدخول إلى حمص وحلب وحماة وربما دمشق في الأيام المقبلة، دون وجود الحد الأدنى من المقاومة من قبل الجيش السوري والقوات الروسيه
لكي تقوم قوى المعارضة بتدمير مصانع ومخازن العتاد والأسلحة الإيرانية المتواجدة في سوريا والهدف الأستراتيجي منها قطع الطريق على حزب الله وتجفيف مصادر التزويد لها.

وهنا لم يعد لدى النظام السوري الا بالقبول والأنصياع لرغبة بوتين بعد ضعف أدوات إيران في المنطقه.
ولكى لا ننسى أن المعركة الحقيقيه لدى بوتين ليست سوريا وإنما أوكرانيا وما سوريا الا ورقة للتفاوض عليها من أجل تحقيق مكاسب أكبر في المعادلة الدولية لدى بوتين.
وبالتالي جاء رفع الغطاء الروسي عن النظام السوري والتنازل عنة ليقابلة تحقيق مكاسب في أوكرانيا وهي الأستيلاء على الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب القائمة وبالتالي زيادة مساحة روسيا.
والأمر الآخر عدم دخول أوكرانيا في حلف الناتو في السنوات المقبلة..

اذا يمكن أعتبار كل ما تقدم مقدمات لدى ترامب ورئاستة الجديدة نحو تشكيل محور جديد في المنطقة لمقاومة النفوذ الإيراني ومنعها من تشكيل خطر وتهديد على إسرائيل في السنوات المقبلة وتحديدا بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي شكل منعطف خطيرا لدى الإدارة الأمريكية .

ولكن إيران ذهبت بتجاءة الكمون وتخفيف التصعيد والتوتر في المنطقة بعد رحيل الرئيس الإيراني الأسبق ابراهيم رئيسي وقدمت تنازلات مهمة من أجل أنضاج برنامجها النووي والدخول إلى المعادلة الدولية وهي دولة نووية..

اذا نحن امام مشهد معقد وساخن وأعادة صياغه لكثير من الملفات في قادم الأيام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :