تعتبر الأمراض النفسية والعقلية من أكثر الأمراض تواجداً في المجتمعات وذلك نتيجة لعدة أسباب أهمها عدم الوعي الكافي بحالات المرض و التنشئة الأسرية الخاطئة التي تؤدي إلى حدوث بعض من هذه الأمراض وذلك من عدم القدرة و الكفاءة الوالدية عند أحد الأبوين أو كلاهما و الذي يتمثل في حالات الطلاق العاطفي أو الشرعي أو ممارسة العنف مع الأبناء و وضع معيار المقارنة بينهم و الابتزاز العاطفي جميع ذلك يؤدي بالفرد إلى حدوث مشاكل نفسية أو عقلية وقد يتطور ذلك إلى مرض ويكون بحاجة إلى المساعدة الطبية العاجلة ومع ذلك لا يوجد الوعي الكافي لمعرفة ان الطفل يعاني من مرض نفسي او عقلي مما يزيد من تفاقم الحالة و تطورها إلى ما هو أسوأ…
ومن الأمراض النفسية التي قد تصيب المريض هي حالة من عدم الاستقرار الفكري اي خلل في عملية التفكير مما يؤدي ذلك إلى تأثير كبير على السلوك مما يجعل سلوك الشخص غير مقبول وغير سوي.

ومن الأمراض العقلية التي من المحتمل أن تؤثر او تصيب الفرد هو شعور الفرد بحالات الهلوسة سواء اكانت سمعية مثل سماع أصوات غير موجودة أو أصوات مخيفة وما شابه ذلك او بصرية مثل رؤية اشياء غير موجودة او غير طبيعة او مخيفة.

ان الأمراض النفسية عادةً ما تنتج عن خلل في الحالة العاطفية للفرد والتي تتمثل او تتجسد بحالة عاطفية غير طبيعية أو مستقرة مثل الاكتئاب أو القلق أو تدني مفهوم الذات أو تدهور الصحة النفسية أو العدوانية و الحقد على الآخرين و المجتمع كذلك الغيرة الشديدة التي تؤدي في بعض الأحيان إلى القتل و الانتقام.

اما المرض العقلي يتمثل في تدهور للحالة الذهنية للفرد و الذي يتمثل ذلك في سيطرة بعض الأفكار او المعتقدات السلبية على الفرد او شعور الفرد انه في حالة نجاة دائمه او يتملكه صور ذهنية عن بعض الأشياء مثل أحلام اليقظة المزمنة أو الاضطرابات الذهنية أو الفصام او الجنون و الذهان التخيلي و الصرع وغيرها من الأمراض التي تؤثر على مستوى الصحة العقلية للفرد إذا لم تجد التدخل العلاجي المناسب لها مع توفير الرعاية الطبية و الصحية المناسبة مثل مستشفى الأمراض العقلية و المصحات النفسية و العيادات الطبية كذلك البيئة المحيطة الداعمة و المساعدة لفترة العلاج والتي تتمثل في دور الأسرة.