تابع الشعب الأردني خطابات السادة النواب من أجل منح، أو حجب الثقة على الحكومة الجديدة برئاسة دولة جعفر حسان وفريقه الوزاري .

لقد كان الشعب الأردني ينتظر الكثير من النواب لكي يقدمون شئ من خلال برنامج وطني متكامل يجمعهم قبل منح الثقة أو حجبها لكونه لا يعقل أن يكون هناك إنسجام بمعظمه لمنح الثقة للحكومة بأغلبية واضحة للعيان ويكون فريقاً على علم تام بأن الحكومة تحصيل حاصل سوف تفوز بالثقة من مجلس النواب لكن يريد تسجيل موقف عام شعبوياً بأنه تم حجب الثقة وتسجل له أمام القواعد الانتخابية له .

كان يجب أن يتم منح الثقة بالتوافق مع الكتل الحزبية بالمجلس لكن بشروط إن لم تتحقق يتم بعدها طرح الثقة بالحكومة بشكل كامل من أعضاء المجلس والذي يمثل أغلبية حزبية ذات برامج تكاملية متفق عليها من الجميع للنهوض بالدولة .

لفتت أنظار الشعب الأردني طريقة إدارة الجلسات الهامة التي عقدها المجلس الموقر برئاسة الأستاذ احمد الصفدي والتي كانت مداخلته مقبولة جداً من الشعب من حيث الليونة ، والمهارة التي كانت تدار بِها الجلسات، والمداخلات الجريئة منه التي كانت بالفعل مقبولة ومرضي عنها من معظم الشعب الأردني، والتي كانت بمجملها واقعية جداً وتحاكي الواقع بشكل كبير جداً وكان رئيس مجلس النواب يتكلم بنبض الشعب كله وكأنني أرى أمامي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري هذا الرجل العظيم الذي يدير معارك سياسية كبرى ويحسب له العالم ألف حساب من قوة شخصيته وقدرته على مواجهة التحديات التي تواجهه بكل قوة فتحية خالصة للصفدي .

ولفت الأنظار معالي عبد المنعم العودات حيث كان بالفعل يستحق أن يجلس عن يمين دولة الرئيس فقد كان صدره كبيرا وهو يتلقى الانتقادات الحادة لِما ماذا سوف تفعل الحكومة مستقبلاً وكانت نظراته كلها دقة، وأذانه صاغية تماماً لمطالب أعضاء مجلس الشعب فهذا هو من يمثل الشعب كما هو النائب تماماً.

الشعب الأردني يريد فقط رجالاً أكفاء أقوياء يساعدون الشعب على تخطي الصعاب التي تواجههم وأن يكونوا عند حسن ظن مليكهم برفعة بلادهم إلى الأمام.