في الرابع من ديسمبر 2024، حصلت حكومة الدكتور جعفر حسان على ثقة مجلس النواب الأردني بعد مناقشات مستفيضة للبيان الوزاري.
بذلك يبدأ فصل جديد من العمل الوطني في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تواجه الأردن ، فهذه الثقة التي منحها مجلس النواب تعكس تقديرًا واسعًا للكفاءة والخبرة التي يتمتع بها دولة الدكتور جعفر حسان، والتي صقلها عبر سنوات من العمل الوطني، سواء في منصبه كمدير لمكتب جلالة الملك الخاص أو كوزير في حكومات سابقة.
الشباب في قلب الرؤية
أكد الدكتور جعفر حسان خلال خطابه أمام مجلس النواب أن الشباب هم المحور الأساسي لبرامج الحكومة كما أشار إلى التحديات الكبيرة التي يعيشها الشباب الأردني اليوم، من بطالة متزايدة وصعوبات اقتصادية، مؤكدًا على أهمية تعزيز مشاركتهم في صنع القرار وبناء المستقبل.
وأوضح أن الحكومة ترى في الشباب ثروة حقيقية يجب الاستثمار فيها من خلال تعزيز فرص العمل، وتطوير المهارات، وإيجاد بيئة تشجع الابتكار وريادة الأعمال، فهم يمثلون رأس المال البشري الأردني.
كما شدد على أن مواجهة تحديات الشباب ليست مجرد مسؤولية حكومية، بل مسؤولية وطنية تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص إلى المفكرين والمواطنين الفاعلين. وأشار إلى تصميم برامج تستهدف دعم الشباب ليصبحوا جزءًا أساسيًا من الحلول، بدلًا من أن يكونوا ضحايا للتحديات.
تحديات المرحلة
إن ما يواجهه الأردن اليوم من تحديات داخلية وخارجية يجعل المرحلة الحالية حاسمة بالإضافة إلى جانب الظروف الاقتصادية الضاغطة، هناك التحديات الإقليمية التي تتطلب قيادة تتمتع بالحنكة والقدرة على إدارة الأزمات.
وقد أظهر الدكتور جعفر حسان وعيًا عميقًا بتعقيدات المرحلة والتزامًا واضحًا بتقديم حلول عملية ومستدامة.
ثقتنا بالدكتور جعفر ليست مجرد كلمات، بل هي انعكاس لمسيرته الطويلة التي تميزت بالتفاني والإخلاص والعمل الدؤوب. أسلوبه الواقعي في معالجة القضايا الوطنية، وقدرته على تحقيق التوازن بين الطموح الوطني والواقعية السياسية، تجعلنا مطمئنين بأن الأردن في أيدٍ أمينة، إذا ما وقفنا جميعًا يدًا بيد على قلب رجل واحد.
رسالة للمفكرين والمواطنين …
في هذه المرحلة الحساسة، تقع علينا مسؤولية كبرى كمواطنين ومفكرين لدعم الحكومة، ليس فقط بالنقد البنّاء، بل أيضًا بتقديم المبادرات والأفكار التي تعزز المسيرة الوطنية.
علينا أن نعمل بثقة مع القيادة لتحقيق رؤية تجعل من الأردن وطنًا يزدهر بشبابه ويقف على أرضية صلبة في مواجهة التحديات.
وفي ظل الظروف الراهنة والتحديات العالمية التي تواجه المنطقة العربية، يجب أن ندرك أن الأردن الذي نعيش فيه ويعيش في قلوبنا محاصر من كل جانب ، وكما قال أحد الساسة : “الأردن حديقة في وسط حريقة”. في نهاية المطاف، المواطن والوطن هما من يدفعان الثمن.
لذا، يجب أن ندرك أن الوزير الذي لا يعجبنا، والنائب الذي لا يمثلنا، والمسؤول الذي لا يلبي تطلعاتنا، جميعهم من بيننا. لكن الغريب عنا هو من باع وطنه أو ضاع في متاهات المصالح الشخصية، وانسلخ عن وطنيته. فمثل هؤلاء سينكشفون يومًا أمام الجميع.
لذا، لا تنتقد بلا جدوى، ولا تشتم لتشتهر، ولا تعارض لمجرد المعارضة.
ثقتنا بالدكتور جعفر …
في النهاية، نقولها بكل ثقة: “نثق بجعفر”. نثق برؤيته وشجاعته في مواجهة التحديات. عرفناه حاسمًا في قراراته، يمتلك الفطنة ليفرز الغث من السمين. ونحن على يقين بأن المستقبل الذي يسعى لبنائه سيكون أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
مبارك الثقة لكم، دولة الرئيس.
حمى الله الأردن في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله. عاش الشباب، وعاش الأردن، ودمتم..