facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما دلالات ان 65% من سكان المملكة يعيشون في مدينتي عمان والزرقاء؟


د. صالح المعايطة
04-12-2024 09:36 PM

تابعت البيان الحكومي الذي قدمة دولة رئيس الوزراء جعفر حسان يوم الأحد الموافق الأول من كانون الأول 2024 من أجل نيل الثقة ،حيث كان دولته واضحا وصريحا في تشخيص مناطق الجذب السكاني ومناطق الطرد ،في اشارة واضحة على ضرورة مراجعة مفهوم التخطيط والتطوير للاقاليم والاطراف.

توقفت عند ما قاله دولة الرئيس وهنا اقتبس: (يسكن 65% من سكان المملكة في مدينتي عمان والزرقاء).فلقد استوقفني هذا الرقم كثيرا من حيث الدلالات والتداعيات مما جعلني ان اضع امام المخطط والمفكر الاستراتيجي في الدولة الاردنية وعلى مدى الحكومان المتعاقبة الحقائق والمعطيات التالية:

١.عدد سكان المملكة 11.5مليون نسمة موزعين على 12 محافظة ، وما قاله دولة الرئيس ان 65% من سكان المملكة يسكنون في محافظتي عمان والزرقاء،فلماذا عمان والزرقاء هي المحافظات الجاذبة للسكان ومحافظات الأطراف أصبحت طاردة للسكان وللاستثمارات منذ عقود ...؟.

اقول للمخطط الاستراتيحي في حكومتنا المتعاقبة ان مساحة المملكة 89 الف كم٢،وأن عدد سكان المملكة 11.5 مليون نسمة فلماذا نجد ان 78% من سكان المملكة يسكنون في محافظات الوسط "إقليم الوسط" الذي لا يشكل الا 16%من مساحة المملكة،...؟. والعشر محافظات الاخرى تشكل 84% من مساحة المملكة ولا يقطنها سوى 22% من سكان المملكة.

وهنا تبرز تداعيات كثيرة تتعلق بالازمات المرورية وارتفاع اسعار الأراضي وتركز معظم الاستثمارات والخدمات والوزارات والبنوك ومشاريع الاسكان والتجارة والمصانع و .. الخ .وهذا يجعل محافظات الأطراف مثل : ( الطفيلة ومعان والكرك وعجلون والمفرق ).طاردة للسكان وللاستثمارات في ظل غياب الخطط التنموية المستدامة وضعف تشاركية القطاع الخاص مع القطاع العام ،وضعف دور مجالس المحافظات وقلة الموارد المالية .

اقول للمخطط الاستراتيجي ان دولة رئيس كان صادقا وصريحا عندما وضع يده على الخلل في مفاصل التخطيط الاستراتيجي عندما أشار إلى ان 65%من سكان المملكة يعيشون في مدينتي عمان والزرقاء فهي رسالة إلى الحكومة ان تهتم من الآن بمحافظات الاطراف من أجل الحد من الهجرة الى العاصمة وتجسير الفجوة بين المساحة والكثافة السكانية في محافظات الأطراف.

حيث أكد دولة رئيس الوزراء على ضرورة الخروج من المركز والاهتمام بمحافظات الأطراف اكثر من خلال توزيع مكتسبات التنمية المستدامة من خلال المشاريع ومعالجة قضايا الفقر والبطالة بين الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشا في الأطراف وخصوصا شريحة الشباب الذين يشكلون نصف الحاضروكلالمستقبل.

اقول المخطط والمفكر الاستراتيجي ان محافظات الأطراف هي الظهير القوي للاستراتيجية الوطنية التي تنفذها الحكومة الأردنية، ومن هنا فإنني اقترح الوصول إلى محافظات الأطراف وتحليل ما هو موجود فيها من فرص وتحديات بنظام "Sowat":وما هو موجود فيها من كفاءات وقدرات وطنية وطاقات شبايبة واعدة من شباب وشابات ورجال ونساء يمتلكون كفاءات إنتاجية مميزة لكنها تحتاج إلى دعم وتشجيع من قبل الحكومة .

لو عدنا خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه نجده في كل خطاباته ورسائله الملكية المتواصلة للحكومات المتعاقبة ، يقول لجميع الوزراء عليكم الخروج من المركز إلى الاطراف والوقوف على تفاصيل حياة المواطنيين ومعالجة قضايا الخدمات الحياتية وتثبيتهم في محافظاتهم بدلا من الهجرة الى محافظات الوسط وخصوصا العاصمة عمان.

وهنا علينا أن لاننسى دور الجيش العربي/ قواتنا المسلحة في الاهتمام في محافظات الأطراف والمدن والمناطق النائية على الحدود من خلال تحريك الاسواق التجارية المتحركة لتصل إلى مناطق الجنوب والشرق الشمال لتأمين احتياجات المواطنين ،وكذلك فتح المستشفيات الميدانية في المناطق النائية، والايام الطبية المجانية ، وكذلك بناء المدارس العسكرية للتعليم والثقافة العسكرية التي تؤمن الاطعام واللباس والمواصلات، بالإضافة إلى تعزيز الولاء والانتماء والولاء للوطن وقيادته وجيشه .

ختاما اقول حمى الله الوطن وقيادته وجيشه واجهزته الامنية التي هي اعز ما لنا واغلى ما فينا. وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ووليى عهده الامين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :