facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفساد والافساد أم الجهاد والعتاد


د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
04-12-2024 12:58 PM

يقول الله تعالى : ( و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .

في تاريخ ١٨ / ١ / ٢٠١٨ ، أي في الحكومة المئة منذ إعلان استقلال إمارة شرق الأردن ، كتبت مقال في موقع عمون الإخباري بعنوان " توجيهات جلالة الملك بالإسراع في إصلاح القطاع العام " وقد أوضح المقال فكر الدولة المتعلق بالادارة العامة قبل مخرجات لجان التحديث و القوانين المستجدة وتشكيل هيئة الخدمة و الإدارة العامة .

وعند الرجوع للمقال أعلاه و بعد سبعة أعوام على كتابته، نجد تراجع مهول و خطير في كافة الجوانب و هذا يعيق تطور الإدارة العامة التي كانت سباقة و يشار لها بالبنان في مرحلة تميزت بالإداريين الأردنيين موضع الثقة و الاحترام إقليما و عالميا و هذا التراجع المهول يعيق تطور الدولة الأردنية التي للجميع المصلحة في قوتها و تفوقها على كافة المستويات محليا و إقليميا و عالميا ، لا سيما في مرحلة يحتاج الاردن بها لجميع موارده البشرية والمادية ليحسن توظيفها بعد تعاظم أعدائه و قلة أصدقائه و حلفائه اليوم .

واذا بقي الأمر على ما هو عليه من مظاهر الفساد الإداري الأكثر خطرا و فتكا لأنه يصعب تشخيصه في كثير من الحالات ، و التي يصعب حصرها في مقال لكن أذكر منها بعجالة المحاصصة و تدمير المرؤوس بدلا من استثماره للمؤسسة و ليس للرئيس و غياب المقدرة على تحقيق العادلة و المساواة ، و سوء تطبيق سياسات الاحلال و التعاقب الوظيفي و تعظيم المكاسب الشخصية لكبار المسؤولين على حساب مصلحة العامة من موظفين و مواطنين قضوا أعمارهم بالوظيفة العامة و لهم الحق في نيل استحقاقاتهم قبل احالتهم على التقاعد أسوة بمن سبقهم و قد حرموا منها بظلم تاريخي يبرره المسؤولون من غير مسوغ قانوني الإ استفادتهم من الوضع القائم ، و الابقاء على الفاسدين المفسدين و محاربة الكفاءات المخلصة ، فإن ذلك عين الاجحاف و الظلم في حق جيوش جرارة من الموظفين العامين في كافة الوزارات و المؤسسات و الهيئات العامة ، و قد تعهد الكثير بتنفيذ أمر جلالة الملك المعظم بكسر ظهر الفساد و تنفيذ الثورة البيضاء الإ أن الحالة في تراجع أعظم و الواقع دليل على كل ما جرى و يجري و سيجري .

الحكم المطلق فساد مطلق و الديمقراطية لا يمكن أن تطبق الا بوجود ديمقراطيين و سيادة القانون التي يتغنوا بها و بهيبة الدولة تحتاج الرجال الرجال اللذين ذكرهم الراحل العظيم الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله و يذكرهم جلالة الملك المعزز أبو الحسين حفظه الله ، والذين تكبر بهم البلاد و العباد كما هزاع و وصفي و حابس و معروف و الأردنيات يلدن الأكثر و الأقوى و الأعلم لكنهم يحاربوا في كل المجالات و المحافل و مراكز العمل و العطاء و الفداء في زمن تبدلت به كل المقاييس و المعايير و المصالح .

في الختام سيبقى الأردن و رجاله الأقحاح قابضين على جمر الصلاح و الإصلاح مناضلين مجاهدين للرفعة و التقدم مدافعين عنه بالعتاد كافة وبالجهاد كافة و لا يعتبرونه لقمة سائغة لتحسين أوضاعهم المعيشية والعائلية بل يعتبرونه منحة إلهية لتبيان معادن الرجال الرجال بقيادة نبوية شريفة .

يقول الله تعالي : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) .

والله من وراء القصد وهو العليم الخبير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :