"السردية لمواجهة خطاب الكراهية" ندوة في النادي الأرثوذكسي
04-12-2024 12:39 PM
عمون - نظم النادي الأرثوذكسي مساء الثلاثاء ندوة بعنوان "السردية لمواجهة خطاب الكراهية"، بهدف تعزيز الوئام المجتمعي وقيم الاحترام والتفاهم من خلال توعية الجمهور بخطر خطاب الكراهية وآثاره السلبية، ودعوة لتطبيق قوانين تحظر الخطاب المحرض على الكراهية والعنف. وقد أكّد على هذه الفكرة كل من الصحفي حمادة الفراعنة، والصحفي نبيل الغيشان، والصحفي محمد الملكاوي.
وأدارت الندوة الحوارية الصحافية رئيس لجنة النشرة في النادي رلى السماعين، مشيرة إلى أن أول خطوة لمكافحة خطاب الكراهية هي توضيح المصطلحات. وأوضحت أن حدود الكراهية والإساءة مثيرة للجدل، وأن المنصات الإلكترونية مليئة بخطابات الكراهية بأشكال متعددة. وأضافت أن كثيرين لا يدركون أن ما يتداولونه يعزز رسائل تدعو إلى الفوارق والتحزب والغضب والعنصرية. وأكدت أن خطاب الكراهية هو تواصل يعمل على تعزيز الشعور بالغضب والكراهية تجاه فرد أو مجموعة، أو سلوك يهاجم أو يميز ضد هوية شخص أو جماعة.
وتحدث الصحفي والنائب السابق حمادة الفراعنة، عن البعد السياسي لخطاب الكراهية، مشيرًا إلى تأثير الصراع العربي الإسرائيلي على الدول المحيطة بفلسطين، مثل لبنان وسوريا والأردن ومصر. وبيّن كيف انعكس هذا الصراع على الأوضاع الداخلية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، حيث استُخدم شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" لتبرير تهميش الحقوق الأساسية للمواطن العربي، مع تفاوت الأولويات الوطنية بين تلك الدول.
وتناول الصحفي ورئيس وحدة ثقافة السلام في الشرق الأوسط محمد الملكاوي، البعد الاجتماعي ودور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر خطاب الكراهية، مشيرًا إلى غياب الرقابة وتزايد المحتوى التحريضي على هذه المنصات. وأوضح أن خطاب الكراهية في الأردن يمثل مصدر قلق متزايد رغم جهود المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز الحوار والسلام، مؤكدًا الحاجة إلى آليات قانونية ورقابية توازن بين مكافحة هذا الخطاب وحماية حرية التعبير.
وتحدث الصحفي والنائب السابق نبيل غيشان، عن البعد الإعلامي مؤكداً أهمية إشراك الإعلام في تعزيز قيم الاحترام والوئام لمواجهة خطاب الكراهية، خاصة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مجالاً رئيسيًا للمناقشات الجدلية. كما شدد على دور قانون الجرائم الإلكترونية كأداة أساسية لتنظيم المحتوى الرقمي والحد من إساءة استخدام المنصات لحماية الأفراد والمجتمعات من خطاب الكراهية.
وحضر الندوة رئيس النادي الأرثوذكسي ميشيل الصايغ، وأمين سر النادي الدكتور رجائي نفاع، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء النادي، بالإضافة إلى حضور مميز من المجتمع المحلي ومن الصحافة والإعلام. قدمت الندوة ديانا صابات عضوة لجنة النشرة.