النظرية البيولوجية (البيوكيميائية)
د. ابراهيم بني حمدان
03-12-2024 03:02 PM
تعتبر النظرية البيولوجية من أهم نظريات علم النفس الحديثة التي ظهرت في الثمانينيات من القرن الماضي على يد العالم الامريكي وطبيب النفس وعالم الوراثة (كلود روبرت كلونينجر) الذي قدّم أبحاثه العلمية ودراسته حول الأسس البيولوجية و النفسية للصحة العقلية.
تعتبر النظرية البيولوجية على انها من نظريات علم النفس التي تهتم وتدرس تأثير الجينات و المواد الوراثية و الكيميائية على سلوك الفرد بالإضافة إلى دراسة وظائف الدماغ والاختلالات الكيميائية التي تحدث وتؤثر عليه بشكل ملحوظ وعلى الجهاز العصبي و ارتباط ذلك بشخصية الفرد وما يحصل عليها من تغيرات فهي تبحث بشكل عام عن التغييرات الهرمونية و الدماغية و العصبية و الجينية على سلوك الفرد مثل الحالة المزاجية او الشبه بين الطفل و احد الوالدين في السلوك او حتى الحالة النفسية او احد الأمراض المزمنه مثل السكري أو الزهايمر (الخرف) او اظطرابات الشخصية و القلق و الاكتئاب و الخجل كذلك الوسواس القهري جميع هذه الأمراض قد يكون بسبب الهرمونات أو بسبب جينات احد الوالدين للطفل.
وترتبط النظرية البيولوجية أو البيوكيميائية مع فئات معينة من التربية الخاصة إذ ان اسباب فئات التربية الخاصة يعود إلى عاملين رئيسيين وهما:
١-العضو (الدماغ).
٢-وظيفة العضو (الدماغ).
حيث ان الاختلال في العضو يشكل تلف في خلايا الدماغ وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة التخلف العقلي وكلما زادت رقعة التلف زاد معها شدة الإعاقة و شدة الاعراض مثل الإعاقة العقلية او الإعاقة الجسمية (الشلل الدماغي).
اما عن وظيفة الدماغ او العضو فيحدث ذلك نتيجة إلى عدم توازن في النشاط العصبي او الكيميائي داخل الدماغ و الذي يؤثر على بعض السلوكيات النفسية او العصبية او الاجتماعية التي تحدث للفرد مثل اضطراب طيف التوحد او صعوبات التعلم (اضطراب التعلم المحدد)او بعض حالات الاضطرابات السلوكية و الانفعالية التي تؤثر بشكل كبير على السلوك و على مستوى التطور في جانب معين او مجموعة من الجوانب عند الشخص.