عمون - بدأ فريق من العلماء مشروعًا لاستكشاف قدرة الحيوانات مثل الكلاب والماعز وحيوانات المزارع الأخرى على التنبؤ بالكوارث الطبيعية، مثل الزلازل أو الثوران البركاني. ويعتمد المشروع على تقنية متطورة، حيث تُثبَّت أجهزة إرسال صغيرة على الثدييات والطيور والحشرات، ما يسمح بمراقبة تحركاتها عبر الأقمار الصناعية.

وفقًا لمارتن ويكيلسكي، قائد المشروع من معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوانات في ألمانيا، تشير الأدلة إلى أن الحيوانات تمتلك قدرة فطرية على التنبؤ بالكوارث قبل وقوعها، رغم أن آلية ذلك لا تزال غامضة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة في صقلية بالقرب من جبل إتنا أن الماعز أبدت علامات اضطراب قبل ثوران البركان، وامتنعت عن التوجه إلى المراعي الأعلى. ويُرجّح أن هذه الاستجابة قد تكون مرتبطة بإطلاق أيونات في الهواء بسبب حركة الصفائح التكتونية.

إضافة إلى التنبؤ بالكوارث، يسعى المشروع إلى دراسة قضايا أخرى مثل انتشار الأمراض بين الأنواع، تأثير تغير المناخ، وأنماط الهجرة. وقد أتاحت تقنية التتبع الحديثة جمع بيانات دقيقة عن سلوك الحيوانات، مثل تتبع حركة خنزير بري ساعدت في فهم انتشار حمى الخنازير الإفريقية.

في المستقبل، يخطط الفريق لإطلاق أسطول من الأقمار الصناعية الصغيرة لإنشاء شبكة مراقبة عالمية. تهدف هذه الشبكة إلى دراسة سلوك الحيوانات بشكل أوسع وفهم استجابتها للظواهر الطبيعية وتغيرات البيئة الناجمة عن الاحترار العالمي.

"وكالات"