facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ازمة سوريا والمنطقة برمتها


م. عبدالله الفاعوري
01-12-2024 08:10 PM

ان ما يجري اليوم في منطقتنا يظهر مدى ضعفنا واستباحتنا وهواننا وفقداننا بوصلتنا، فاليوم تتارجح دوليات الامة وكياناتها واقطارها الهلامية بين مطامع الدول الاخرى، حتى بتنا لقمة سائغة المضغ في أفواه المتربصين بنا. فماذا يحدث في سوريا ؟، وما التغيرات في التحالفات الحاصلة في المنطقة؟، وما العلاقة بين وقف الكيان الغاشم حربه في لبنان؛ وما بدا يحدث في سوريا؟

بعد اعلان الكيان الغاشم وقف عدوانه على جنوب لبنان، وذلك جراء العنف والصلابة القتالية الكبيرة المدججة بالصواريخ والاسلحة الكثيرة، واجه الكيان الغاشم مواجهة شرسة من جانب حزب الله، ومن يتابع كل ما يجري يعلم لو ان حماس كحزب الله لا تعاني من حصار منذ عشرين سنة لسحقت هذا الكيان الغاشم الذي لا يحقق نتائج الا على البشر الُعزل او من خلال الخيانة. لكن من يتعمق بالشأن السياسي ويرى ما انتهت اليه الأحداث في جنوب لبنان وما وصل اليه الكيان الغاشم من العلو والدعم الكبير من الغرب، يعلم ان هنالك اهداف ومنافع أخرى ترسمها إسرائيل من هذا القرار الذي هو وقف وليس إنهاء الحرب في جنوب لبنان. حيث ما ان انتهى الصراع في جنوب لبنان الا وبدأت المعارضة السورية تستعيد قواها وتشن هجمات طاحنة وفتاكة ضد النظام السوري والميليشات الإيرانية المتعاونة مع حزب الله، والعجيب من ذلك ان هذه المعارضة وبعد اختفاء لوقت كبير تنشط فجاءة وبصورة قتالية مدججة بالاسلحة القوية، وهذا بدوره يدفعني للاعتقاد بأن هنالك تدخلات غربية قامت بتوجيه هذه المعارضة ودعمها بالمال والسلاح من اجل قتال الميليشيات الإيرانية في سوريا والمتعاونة مع حزب الله؛ بغية تحقيق أهداف استراتيجية كثيرة، نذكر منها:

١-اشعال حرب طائفية تقود لتقتيل المسلمين أنفسهم.

٢-استنزاف طاقات حزب الله وقطع الدعم السوري له.
٣-تقسيم سوريا بضربة قوية في خاصرة الامة العربية وكلنا يعلم أهمية سوريا للمحور العربي جغرافيا وديموغرافيا وحضاريا.


٤-تسوية وتراضي سياسي روسي أمريكي في اوكرانيا وسوريا وتوزيع مكتسباتهم ستظهر ملامحه قريبا.

٥-تفكيك عملية وحدة الساحات بين اذرع إيران قبل وتخققه اصلا، حيث بدأت ذلك منذ تصفية ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان اللذان كأنا بمرجعية دينية وكلنا يعلم ان مفهوم وحدة الساحات كان اقوى في عهد رئيسي منه اليوم الذي بتنا نعاين تقطع اذرع إيران وتخليها عنها والخفاء قد يحمل لإيران مكتسبات كبيرة لا نعلمها في ملفها النووي وفك الحظر الاقتصادي عنها، فإيران أقرب للاعتدال اليوم برئاسة الاصلاحي مسعود بزشكيان.

لكن نكررها في كل مرة الفرقة مزقتنا وضيعتنا وجعلتنا بلا بوصلة دمائنا مهدورة وخيراتنا منثورة ومقدساتنا مدنسة وكرامتنا مقبورة، فما بين مطمع فارسي ومطمع غربي ومطمع صهيوني تضيع خيراتنا وامالنا واحلامنا وتدنس مقدساتنا وتنتهك حرمات الله، ولا بواكي لنا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :