نَدوة تَوعوية بِمناسبة اليوم العالمي للمُعاق في إربد الأهلية
01-12-2024 03:13 PM
عمون - بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة والذي يصادف بتاريخ 3/12 من كل عام، وبهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع المجتمع المحلي، وتقديم يد العون والمساعدة لهم، وللتعريف بحقوقهم في المجتمع، أقامت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية، وبرعاية الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق رئيس الجامعة، ندوة توعوية بهذه المناسبة، بالتعاون مع نادي ذوي الإعاقة، مبادرة مِنصة نَحن، بِحضور الأستاذ الدكتور غسان الشمري نائب الرئيس، والدكتور فايز عتوم/ عميد شؤون الطلبة، والعمداء، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجَمع كَبير من طلبة الجامعة، والمُهتمين من أبناء المجتمع المحلي، وذلك في مدرج الكندي.
والقى الدكتور فايز العتوم في بداية اللقاء، كلمة رحب فيها برئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق، راعي الفعالية، وبالحضور، وقال: فإنه يُسعدني أن أقف معكم لِأُشارككم في مناسبة سامية واستثنائية تَعكس أسمى معاني الإنسانية النبيلة ألا وهي الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، الذين هم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع، بل هم أهل الهمم الذين نَعتز بِهم وبِمبادراتهم وإنجازاتهم، وهذا اليوم ليس مجرد مناسبة عابرة بل هو دعوة للتفكير العميق والتغيير الإيجابي نحو بناء مجتمع عادل يحقق التكامل والتقدير لكل أفراده، نَعم هم أصحاب الهمم، وهم رواة حكايات ملهمة تكسر قيود المستحيل كل يوم، وإن قصصهم تُعلِمنا أن القوة ليست في الأجساد بل في الإصرار والعزيمة والإبداع هذا الإبداع الذي لا تحده العقبات بل يولد من التحديات، وفي جامعتنا الحبيبة نحن لا ننظر إلى ذوي الإعاقة باعتبارهم فئة تستحق المساعدة، بل نراهم قادة مبدعين قادرين على رسم معالم المستقبل، ولهذا نؤكد اليوم التزامنا المستمر بتوفير بيئة تعليمية شاملة تدعم تنوع القدرات وتحتضن جميع الطموحات، ودعونا في هذا اليوم ومِن على هذا المنبر أن نجعل هذا اليوم مَحطةً لإعادة التفكير في أدوارنا، فالجامعات ليست مكانًا لتلقي العلم فقط، بل هي منصات لتمكين الشباب من ذوي الإعاقة ليُصبِحوا صوتًا مؤثرًا في مجتمعاتهم، فبالتوعية والتمكين نستطيع أن نبني جسرًا نحو مستقبل يعكس قيم العدالة والمساواة، وبكل يقين أقول ذوي الإعاقة ليسوا بحاجة إلى تعاطف بل إلى إيمان بقدراتهم ودعم مُستمر لتحقيق أحلامهم، فبهم ومعهم نبني مستقبلاً ونسير معًا يدًا بيد، وكل عام والوطن بألف خير، وكل عام وذوو الإعاقة هم عنوان التحدي والإبداع، وحفظ الله وطننا وقائدنا بألف خير.
والقت رئيسة نادي ذوي الإعاقة في الجامعة الطالبة لما طاشمان، كلمة قالت فيها: اليوم لا نحتفل فقط بذوي الإعاقة بل نحتفل بالإصرار الذي يتجاوز الحدود وبالأرواح التي تُعلمنا كل يوم كيف نَحلم بلا قيود، هذا اليوم هو فرصة لنغير منظورنا لنرى الإعاقة ليس كعائق بل كبوصلة توجهنا نَحو فهم أعمق للإنسانية، وذوو الإعاقة ليسوا بحاجة إلى شفقة أو مساعدات مؤقتة بل إلى بيئة تُمكنهم من أن يكونوا ما يريدون أن يكونوه دون أي قيود، ودعونا نتحدث اليوم عن الفرص العادلة للشخص المعاق حيث لا يمكننا الحديث عن تمكين ذوي الإعاقة دون أن نضع بين أيديهم الفُرص التي تُمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، هذه الفرص التي تَفتح لهم أبواب التعليم النوعي الذي يراعي اختلاف احتياجاتهم، والفرص التي تتيح لهم الانخراط في سوق العمل كخبراء وقادة، والفرص التي تجعل أصواتهم مسموعة وقراراتهم مؤثرة في كل مجال، ولا بد أن نعترف بأن علينا أن نؤمن بأن التغيير يبدأ بنا جميعًا، فكل كلمة إيجابية، وكل دعم بسيط، وكل فكرة مبتكرة يمكنها أن تصنع عالمًا مختلفًا، ونحن في نادي ذوي الإعاقة لا نكتفي بالدعم، بل نعمل على بناء مجتمع يَتسع للجميع، مجتمع يُظهر قدرات كل فرد فيه ويَجعل منها قيمة مضافة، ولنكن اليوم شركاء حقيقيين في بناء مُستقبل ينير طريق الجميع لأن القوة الحقيقية للمجتمع تَكمُن في وحدته واحترامه لكل فرد فيه، وذوو الإعاقة هم جزء أساسي من حكايتنا الإنسانية، ولنَكتب معهم فصلاً جديدًا مليئًا بالأمل والطموح.
وقالت، اليوم نحتفل بالقلوب التي لم تَستسلم، وبالأرواح التي لم تتراجع، ونَحتفل بالإيمان الذي يتحدى المستحيل، فذوي الإعاقة هم النبض الحقيقي لهذه الحياة، ووجودهم بيننا ومعنا يجعلنا أقوى وأكثر فهمًا لما يعنيه أن تكون إنسانًا.
وعرضت للحضور مجموعة من قصص مشاهدة لنادي ذوي الإعاقة كيف كان للحب والدعم أن يحول حياة الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أشخاص مميزين اجتماعيًا.
والقت الطالبة حنين السقار مساعدة رئيسة النادي كلمة قالت فيها: ذوو الإعاقة هم شركاء في بناء ها العالم، لا يبحثون عن تعاطف بل عن فرص، وهم من يعلموننا كل يوم أن القوة تكمن في الإصرار، وأن الإرادة يمكنها أن تتغلب على أية عقبة.
وقالت أتذكر كلام أحد الأشخاص ذوي الإعاقة حين قال: "كل يوم أفتح فيه عيني هو فرصة جديدة ليس لأثبت للناس قدرتي بل لأثبت لنفسي أنني قادر على أن أكون أفضل"، هذه الكلمات تلخص الروح الحقيقية لذوي الإعاقة الذين يتحدون أنفسهم قبل أن يتحدوا العالم، ودعونا اليوم نحتفل ليس بالإعاقة بل بالإبداع الذي ينبثق منها وبالإنجازات التي تلهمنا جميعًا لتحقيق آمال المستقبل.
والقى الطالب نور الوحيدي، كلمة قال فيها، يشرفني أن أكون بينكم اليوم، ممثلًا عن منصة "نَحْنُ"، وسفيرًا لها في جامعة إربد الأهلية، لأشارككم في هذه الفعالية المميزة التي تَحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة، هذا اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو دعوة للتأمل والتفكير في الدور العظيم الذي يُمكن أن يقوم به ذوو الإعاقة في بناء مجتمعنا، فهم ليسوا أقلية تحتاج إلى دعم فقط، بل هم طاقات مُبدعة، وأفراد يحملون قصصًا ملهمة وتجارب مليئة بالإصرار والتحدي، ومن خلال تنظيم هذه الفعالية، سعينا إلى تسليط الضوء على أهمية دمج ذوي الإعاقة في جميع مناحي الحياة، فالدمج ليس خيارًا بل هو حَق أساسي، ورسالة إنسانية تُعزز قيم المساواة والتقبل عندما نتيح لهم الفرص، لأن الإبداع والإرادة لا يعترفان بحدود أو قيود.
وقام بتوجيه الشكر إلى نادي ذوي الإعاقة على دعمهم لهذه الفعالية، التي تؤكد على التزام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية تجاه جميع أفراد المجتمع، ووجه تحية خاصة لذوي الإعاقة المشاركين في هذا اليوم، والذين أظهروا للحضور بأن النجاح لا يَعرف المستحيل، فهم مصدر فَخر وإلهام لنا جميعًا، ونحن سنبقى دائمًا داعمين ومؤمنين بقدراتهم، ونتمنى أن نخرج جميعًا بعد هذه الفعالية بعزيمة أكبر لنكون جزءً من التغيير الذي نريد أن نراه في مجتمعنا.
وقدم لبرنامج الاحتفالية الطالبة آية أبو عبيد، كلمة رحبت في بدايتها بالحضور، وشكرت إدارة الجامعة والطلبة القائمين على إقامة هذه الفعالية، لإقامة هذا النشاط المميز، ودعت الحضور إلى تهيئة البيئة المناسبة للشخص المعاق على الواقع العملي الذي يَعيشونه، وأكدت بأن الأشخاص المعاقين لا يحتاجون إلى شفقة وبأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولهم كافة حقوقهم الكاملة غير المنقوصة في الحياة، والتي صادقت عليها وأكدتها القوانين الأردنية والمواثيق والصكوك الدولية والتي تنص على حقوق الإنسان، والتي هي ملزمة للدول بسلطاتها الثلاث القضائية والتنفيذية والتشريعية، والتي تنص بنودها عند التوقيع والتصديق عليها أن تُذلل كافة العراقيل التي تقف عائقًا أمام الشخص المعاق ليتمتع بما يتمتع به الشخص السوي.
وتَضمن برنامج اللقاء التعريف بحالة لقصة نجاح للشاب عبادة عوض، حيث تم التعريف به وبطموحة الذي أخرجه من العزلة إلى الاندماج الاجتماعي، وكيف استطاع أن يتخطى العقبات الاجتماعية التي واجهها.
ويُشار إلى أن برنامج الافتتاح للاحتفالية قد بدأ وانتهى بالسلام الملكي، وتلا الطالب عبد الرحمن شلبي عددًا من آيات الذكر الحكيم، وقدمت الفرقة الموسيقية في الجامعة بهذه المناسبة، بقيادة المطرب محمد السقار، عددًا من الوصلات الموسيقية، وقامت الطالبة غدير عطيات، بتقديم فقرة أنشطة تفاعلية باستخدام الألوان، وبأنه قد تم عرض فيديو توضيحي للتعريف بالإعاقة وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ولطرق التعامل معهم، ودمجهم اجتماعيًا.
وبنهاية اللقاء قام الدكتور فايز العتوم/ عميد شؤون الطلبة بتقديم شكره وتقديره للمشاركين في هذه الفعالية لما قدمته معلومات أثرت أفكار ورؤى الحضور والذين اتفقوا من خلالها على ضرورة اعتراف الأهل بالإعاقة منذ بدايتها، ولزيادة الاهتمام بالشخص المعاق، وأن تكون في المملكة مدارس متخصصة لذوي الإعاقة، وأن تكون مؤسسات الوطن المختلفة حاضنة لذوي الإعاقات في العمل، وتذليل الصعوبات والأمكنة لدمج المعاقين في المجتمع.