من عمان آفاق جديدة لنصرة فلسطين
نيفين عبد الهادي
01-12-2024 12:17 AM
كما هي عمّان، تفتح آفاق أمل لنُصرة فلسطين والشعب الفلسطيني عبر التاريخ، حتى يومنا هذا، حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم الشرعية. من عمّان وعلى مدى ثلاثة أيام وبحضور عربي ومحلي كبير انطلقت رسالة إعلامية مهمة وبصوت إعلامي عربي، بضرورة تسخير كافة وسائل الإعلام المهنية لنُصرة الأهل في فلسطين، ولنُصرة القضية الفلسطينية. رسالة من عمّان بأن الإعلام دبلوماسية ناعمة يجب أن يقوم بدوره دعما لفلسطين وللرواية والسردية الفلسطينية.
على مدى ثلاثة أيام وخلال فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي تحت عنوان «نصرة فلسطين»، تحدث في جلسات عمل شخصيات إعلامية وسياسية محلية وعربية وقامات إعلامية عن دور القيادة الهاشمية في دعم القضية الفلسطينية، وعن ضرورة دعم الإعلام للقضية الفلسطينية، كما تناول المتحدثون الدور الكبير للإعلام تحديدا الفلسطيني منه لتغير الرواية الإسرائيلية التي بُنيت على الكذب والتضليل، ليخرج المتحدثون والمهرجان بنتائج عملية ومن خلال أوراق عمل ثرية برؤى عملية لدور المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية في دعم القضية الفلسطينية ودور الإعلام في دعم القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه القضية.
وأجمع المتحدثون على أن الأردن بقيادة جلالة الملك له دور كبير لدعم ونُصرة فلسطين. وعقد هذا المهرجان بهذه الكثافة الإعلامية المهمة ما هو إلاّ خطوة أردنية جديدة في مسار دعم فلسطين، بالتركيز على ضرورة أن يكون الإعلام جزءا رئيسيا ومهما بهذا الإطار، وأداة عملية نُصرة لفلسطين، الأرض الوحيدة المحتلة على هذه المعمورة، لتكون عمّان حاضنة لكل الآراء والأفكار التي من شأنها تشكيل منظومة إعلامية عربية قوية تواجه كذب الاحتلال، بحقائق ومهنية ومصداقية.
مهرجان الأردن للإعلام حمل هذا العام اسم «نصرة فلسطين» ليأتي في وقت مناسب، ومهم جدا، وللمكان أهمية بطبيعة الحال بضمان التطبيق لكل ما يتم الاتفاق عليه، ودون أدنى شك لهذا الاسم رسائل ودلالات وغزة وفلسطين كل فلسطين تواجه أقسى وأصعب حرب واجهتها البشرية، في فترة زمنية نشهد فيها أبشع وأشرس عدوان على الأهل الفلسطينيين، والأكثر دموية في تاريخ البشرية، ليحمل من الأهمية الكثير ويرسل من الرسائل من يجعل من عمان رائدة في فتح آفاق لنُصرة الفلسطينيين، جاعلة من الدبلوماسية الإعلامية أساسا في المرحلة، ورأس حربة للدفاع عن الفلسطينيين، ونيل حقوقهم الشرعية، والسعي بعملية لتعزيز الإعلام العربي ليكون وسيلة عملية لتكذيب إسرائيل بكل ما تسعى لفرضه على العالم، من تزييف للواقع والحقائق.
وضع مهرجان الأردن للإعلام الحدث الإعلامي الأهم في المشهد الإعلامي العربي، وضع العالم أمام مسؤولياته لنُصرة فلسطين، مكملا النهج الأردني في دعم فلسطين، واضعا خارطة طريق لتكون نهج عمل للإعلام العربي خلال المرحلة الحالية تحديدا لصعوبتها ودقتها، وكونها مفصلية في كتابة تاريخ يجب أن يتسم بالوضوح وبالحقيقة كاملة، علاوة على الخروج بفكرة وجود وسيلة إعلامية عربية واحدة تهتم بالشأن الفلسطيني وتُبرز الشخصيات الفلسطينية بنواح مختلفة تحديدا الإعلامية والثقافية والفنية منها.
خروج كامل عن نمطية المؤتمرات، لما حمله المهرجان من طابع حواري، وجلسات عصف ذهني، استمع خلالها المشاركون لآراء شخصيات إعلامية مهمة لوصفات إعلامية مهنية أعادت للإعلام المهني هيبة أهمية رسالته، بل وشددت على ضرورة تعزيزها وجعله أكثر حضورا، وخوض معركة الحقيقة الفلسطينية وفرضها لمواجهة الأكاذيب الإسرائيلية.
الدستور