رئاسة الحكومه عهد حديث في الشكل والمضمون
النائب السابق فيصل الاعور
29-11-2024 04:55 PM
لم اسجل اعجاب بأي من رؤساء الحكومات السابقين باستثناء دولة الدكتور عبدالله النسور الذي اشهد له شخصياً انه مدرسه في العمل الوطني الجامع وقدرته في اتخاذ القرار دون تردد او ارتجاف ونهجه المستمر بالتواصل انذاك مع كافة الكتل النيابيه ومقدرته على ايجاد الحلول للكثير من القضايا الوطنيه وكان لخبرته في عمل الوزرات سبب رئيسي لنجاحه في ادارة الحكومه وفق قاعدة فهم المشكله هي المدخل لايجاد الحلول لها.
عند تكليف الدكتور جعفر ولعدم معرفتنا التامه بطريقة عمل الرئيس قدمنا تمنيات عبر موقع عمون تمنينا فيها على الحكومه الجديده الالتحام مع الشعب والعمل الميداني وفتح ابواب المكاتب ليس ليوم في الاسبوع بل بشكل دائم ومستمر ولنا في الديوان الملكي العامر المثال الطيب على هذا النهج في لقاءات مستمره ومباشره بين بيت الاردنيين وابناء الشعب الاوفياء.
الدكتور جعفر حسان لم يترك فاصلاً زمنياً بين تكليفه وبين ابناء وطنه فكان المبادر الى نبض الشعب وهموم المناطق وبادر فوراً الى عقد اللقاءات الميدانيه والوقوف على طلبات المواطنين ليسجل بيده الملاحظات دون ان يعتمد على سواه ثم يتابع ويتواصل ليصل الى مرحلة التنفيذ ويطلب من المحافظين المتابعه الشخصيه مع دولته لضمان العمل المستمر في خدمة الوطن والمواطن من خلال المشاريع التنمويه وادامه التواصل الميداني ومتابعة هموم المناطق تمهيداً لزيارتها.
الدكتور جعفر حسان ابن الديوان العامر وواحد من رجالات القائد المفدى وهو يدرك تماماً طريقة العمل المخلص ويدرك ان رئاسة الحكومه هي انصياع وتطبيق للاراده الملكيه الساميه لبناء نهظه وطنيه صادقه في المئويه الثانيه من عمر الدولة الاردنية.
نعتقد ان الدكتور جعفر حسان استطاع في وقت قصير ان يرسم مكانه وثقه في نفوس ابناء الوطن وبذات الوقت ترك اثر طيب في نفوس نواب الشعب اللذين لن يبخلوا عليه بالثقه دعماً لبدايته الموفقه وايماناً منهم بقدرة الرئيس على مواجهة المرحله الصعبه التي تواجه الوطن في ظل متغيرات اقليميه وضغوط اقتصاديه تحتاج الى امانة العمل وضمير المواطن الصالح في مواصلة العمل لايجاد حلول للعديد من الهموم التي يعاني منها قطاع الشباب والزراعه والصحه والتعليم والكثير من القطاعات التي تمس حياة المواطنين.
نلتمس الخير بدولة الرئيس وفريقه الحكومي والثقه بدأت تتشكل على قاعده صلبه من الشعور برغبة هذه الحكومه واصرارها على العمل بكل وفاء وانتماء ونعتقد ان المرحله القادمه ستكون مليئه بالقرارات التي تعالج امنيات عالقه منذ سنوات طويله والله الموفق.