إدامة إبراز الجهد الملكي الدولي في تقديم حلول متوازنة
أ.د. عاهد الوهادنة
29-11-2024 12:41 AM
هذه الرسالة جاءت من أحد متابعي منصتي، وتسلط الضوء على نقاط مهمة حول جهود الأردن في تسويق رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي. على الرغم من أن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين قد وضع الأردن في مقدمة الدول التي تتبنى سياسات عادلة ومتوازنة، إلا أن أدوات إيصال هذه الرسالة عالميًا لا تزال غير كافية.
التحديات الرئيسية
1.ضعف توفر المحتوى بلغات متعددة:
الرسائل الأردنية العالمية تفتقر إلى التنوع اللغوي، وغالبًا لا تتكيف ثقافيًا للوصول بفعالية إلى جماهير متنوعة.
2.عدم التفاعل الكافي مع التعليقات:
التعليقات على المنصات الدولية، سواء الإيجابية أو السلبية، غالبًا ما تُهمل. حتى النقد يجب أن يُنظر إليه كفرصة لتوضيح مواقف الأردن بشكل مقنع.
3.جهود مجزأة وغير منسقة:
تفتقر الجهود التسويقية إلى التنسيق، حيث تعمل الهيئات الحكومية والإعلام والمؤثرون بشكل منفصل بدلاً من التعاون المشترك.
4.غياب الاستمرارية:
الجهود الحالية متقطعة ولا تتبعها متابعة مستمرة، مما يضعف تأثيرها على المدى الطويل ويقلل من ظهور الأردن عالميًا.
التوصيات
•إنشاء محتوى متعدد اللغات: إيصال الرسائل الأردنية بلغات عالمية رئيسية، مع التكيف الثقافي لتصل إلى الجمهور المستهدف بفعالية.
•التفاعل النشط مع التعليقات: إنشاء فرق متخصصة للرد على التعليقات وتوضيح المواقف بردود مدروسة، بما في ذلك النقد البناء.
•تعزيز الجهود الجماعية: تشجيع التعاون بين الحكومة ووسائل الإعلام والمؤثرين الموثوقين لتقديم رسالة متسقة وموحدة.
•إطلاق حملات مستدامة: تطوير استراتيجية طويلة الأمد تعتمد على التكرار والمتابعة والتقييم المستمر للأثر.
•إنشاء مركز متخصص للتسويق الدولي: تأسيس مركز يركز على تعزيز حضور الأردن عالميًا من خلال تسويق قوته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الخلاصة
حققت القيادة الأردنية احترامًا عالميًا بفضل سياساتها المتوازنة والعقلانية، ولكن تعظيم هذا الأثر يتطلب جهودًا منسقة، مستدامة، ومتعددة اللغات. هذه دعوة للعمل على تسويق شامل ومستمر يعكس الإمكانات الحقيقية للأردن ويبرز مكانته عالميًا.
ملاحظة: هذه الرسالة تعكس ملاحظات من متابعي منصتي، وتؤكد على الحاجة إلى تحسينات بناءة لتعزيز حضور الأردن على الساحة الدولية.