تكريم الشخصيات: تقدير للإسهامات والإنجازات.
محمد خير المعايطة
28-11-2024 08:28 PM
اليوم هو الأحب إلى قلوبنا وقلوب من كان بقرب الزيارة الملكية لمحافظة الكرك، والأجمل أن يكرم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله الشخصيات التي قدمت للوطن وأسهمت في الحفاظ على رسالته الجليلة، التي ما كانت يومًا إلا رسالة صادقة حملت المعاني الحقيقية لدور الوطن على مر العصور.
أسعدني اليوم أن يُكرَّم الشيخ والعين الأسبق حماد بن علي المعايطة، القائد المقرب والابن البار والوفي لمؤسسات الدولة، الابن الذي قدّم الكثير والكثير لأجل مصلحة الوطن وأبنائه، وأن التكريم لم يكن الأول بل كان حاضرًا على الدوام، مما يرسخ رسالة أن الوطن لا ينسى من كرّس حياته من أجل المساهمة في رفعته.
كم أسعدني أن الوطن لم ينكر يومًا فضل من أسهم في رفعته ومن عمل بمؤسساته بكل صدق وإخلاص، ولا ينسى من سهر الليالي لأجل تمثيل مبدأ الدولة الحقيقي، الدولة الأم التي قدّمت لنا أكثر مما نستحق.
ليس جديدًا على من كان برفقة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والصديق الوفي الذي كان دائمًا يسعى لخدمة وطنه وشعبه. اليوم، الكلمات تقف عاجزة عن وصفك وعن ما تقدمه لنا، وعن ما تساهم في إيصاله لنا. زلت ولا زلت النافذة التي نستمد منها الطاقة الحقيقية، إلا أنني لم أكن يومًا أطمح لشيء، لكن تاريخك الجليل يتطلب منا أن نسخر أقلامنا للكتابة عن إنجازاتك التي أسهمت في كسب قلوب من كان بقربك.
أنت من علمتنا معنى الوفاء للوطن، وأنت من تعلمنا على يديك معنى الإنجاز. لا زلت المدرسة التي تجمع في أحضانها قصصًا عديدة من النجاح والتي تعيدنا إلى تاريخنا القديم، التاريخ الذي كان برفقة سيدي جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه. كم كانت تلك الأيام تحمل لنا العديد من المعاني التي ربما أصبحنا نفتقدها في وقتنا الحاضر.
سيدي وعمي الجليل والحبيب أبي أمجد، نبارك لك تكريم سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه، بوسام اليوبيل الفضي، الذي يعكس تقدير جلالته للجهود المبذولة في خدمة الوطن والمواطنين. إن هذا التكريم تجسيد للولاء والانتماء، ونسأل الله أن يوفقك دائمًا في مسيرتك المباركة.