facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حنكة الملك في تجنيب الأردن الحروب والصراعات


الشريف زيد ابوالعصام
28-11-2024 05:38 PM

في منطقة مضطربة كمنطقة الشرق الأوسط، حيث تتفاقم الأزمات والصراعات، تبرز حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كركيزة أساسية في الحفاظ على استقرار الأردن وتجنيبه ويلات الحروب. استطاع جلالته، بحنكته السياسية ورؤيته الثاقبة، أن يجعل الأردن نموذجًا يُحتذى به في التوازن الدبلوماسي والعمل الإنساني، في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة.

تجنيب الأردن الحروب والصراعات

منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني العرش، اتسمت سياسته الخارجية بالتركيز على الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات. عمل جلالته بلا كلل على بناء شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية التي مكنت الأردن من لعب دور الوسيط في حل الأزمات، مع الحفاظ على أمنه الداخلي وسيادته.
وقد تجلى هذا النهج في التعامل مع الأزمات السورية والعراقية، حيث استقبل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين وقدم لهم الدعم دون التورط في النزاعات المسلحة. كما أن الموقف الحيادي المتزن للأردن تجاه النزاعات الإقليمية الكبرى، مثل الحرب في اليمن والصراع في ليبيا، جعله يحظى باحترام جميع الأطراف.

الموقف المشرف تجاه فلسطين وغزة

كان ولا يزال دعم القضية الفلسطينية ركيزة أساسية في السياسة الأردنية، وهو ما أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني مرارًا وتكرارًا في جميع المحافل الدولية. لطالما دعا جلالته إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أما غزة، فقد كانت على الدوام محط اهتمام الأردن، حيث قدمت المملكة المساعدات الإنسانية والطبية بشكل متواصل للقطاع المحاصر. من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمستشفيات الميدانية، استطاع الأردن أن يكون شريان حياة لسكان غزة، مقدمًا الدعم دون أي أجندات سياسية.

الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الغرب

إلى جانب المواقف المشرفة في القضايا الإقليمية، حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على بناء علاقات استراتيجية مع الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا. هذه العلاقات مكنت الأردن من تأمين الدعم الاقتصادي والعسكري، إلى جانب تعزيز دوره كلاعب محوري في قضايا المنطقة.
وبفضل هذا التوازن الدقيق، استطاع الأردن الحفاظ على استقلالية قراره السياسي مع استمرار تلقي الدعم اللازم لتنمية اقتصاده ودعم قدراته الأمنية، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها موجات الإرهاب والتطرف في المنطقة.

الأردن كرمز للاستقرار والعمل الإنساني

لقد نجح جلالة الملك عبدالله الثاني في جعل الأردن نموذجًا للاستقرار والاعتدال في منطقة تشتعل بالصراعات. ورغم محدودية الموارد، لم يتردد الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين، ليؤكد أن دوره الإنساني جزء لا يتجزأ من هويته السياسية.

خاتمة

إن الحنكة السياسية لجلالة الملك عبدالله الثاني جعلت الأردن واحة استقرار في منطقة مليئة بالأزمات. وبفضل حكمته، استطاع الأردن أن يكون داعمًا للقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع الحفاظ على علاقات دولية متوازنة تضمن له مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :