ثلاثة وخمسون عاما مرت على رحيل قائد همام وزعيم عربي لا مثيل له، وقائد عروبي بحجم الأمة، سنوات مرت ومازلنا نتذكر شهيدنا العظيم وصفي التل.

كم هي الأمة بحاجة اليوم لمثل هؤلاء الرجال الذين كان لهم الدور البارز في نهضة الأمة وفي عز وكرامة هذا الوطن الأردني العظيم.

رحل وصفي التل في وقت كانت الأمة بأجمعها بحاجة لمثل هؤلاء القادة، غير أن رصاصات الغدر والخيانة كانت سباقة، فرحل القائد، وبقيت روحه ترفرف في كافة الإرجاء.

ومن يتابع مسيرة الرجل يدرك كم كان مستشرفا للمستقبل وخاصة القضية الفلسطينية، وهو المدافع الشرس عن مقاومتها، وهو الزعيم الذي يجب علينا إعادة قراءة سيرته ومسيرته من جديد.

وصفي التل رجل من طينة هذا الوطن الذي ينجب دائما رجالا بحجم الأمة، وهو الذي سيبقى دوما موطنا لأحرار الأمة وشرفائها، فهذا هو الأردن .. وطن وصفي ورفاقه من الرجال الرجال.

نتذكر وصفي التل في هذه اللحظات التي تمر بها أمتنا العربية ونقول.. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، وهانحن نفتقدك ياوصفي.

إلى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء، وحفظ الله الوطن من كل مكروه.